* تنافست على المنصب ضد خمسة رجال.. وأعتزم الترشح للانتخابات البرلمانية * على الريفيات العودة لتربية الدواجن والمواشى لتحقيق الاكتفاء الذاتى بالقرية
المهندسة عزة عبد المحسن، حاصلة على بكالوريوس الزراعة من جامعة الزقازيق، أول امرأة بالمحافظة يتم تعيينها فى منصب العمودية بقرية «كوم الحجنة» بمركز بيلا ، خلفًا لزوجها الراحل العمدة السابق، ولديها 4 أبناء نسمة ومها ومحمد وأصغرهم عبد الحميد بالفرقة الثالثة بكلية التجارة. تقول العمدة عزة، إنها تولت منصب العمودية منذ عامين بعد أن تقدمت للترشيح على المنصب وتنافست ضد خمسة رجال، وأن أهالى القرية هم أول ما ساندوها للمنصب، وأضافت أن القيادات بالمحافظة ساندوها ورحبوا بفكرة ترشيح امرأة ، لافتة إلى أنها كانت تحضر الجلسات العرفية وإنهاء المنازعات والمشكلات بين الأهالى فى القرى التابعة لنطاق العمودية مع زوجها الراحل العمدة يوسف النورى الذى توفى عام 2013، مما كون لديها الخبرات العديدة والإلمام بالمشكلات وسبل حلها وإنهاء الخصومات. وترى العمدة أن المرأة لا تقل كفاءة عن الرجل فى العمل العام وتولى المناصب القيادية وأنه يجب أن تتغير نظرة المجتمع إلى المرأة فالمرأة أصبحت وزيرة ومحافظة وحققت نجاحات فى مجالات عديدة، مطالبة بأنه لا بد أن يتغير حكم المواطنين ومعيار الاختيار يكون على أساس الكفاءة والقدرة على العطاء وليس على التصنيف على أساس الرجل والمرأة. وعلى حسب ما تقول العمدة عزة إنها تحظى بحب الأهالى وأن الجلسات العرفية مازالت لها دور كبير فى إنهاء النزاعات والخصومات ورد الحقوق إلى أصحابها بالقرى. مشيرة الى أن القرية تعانى من مشكلات كبرى تحتاج الى حلول عاجلة أولها مشكلة مدرسة كوم الحجنة الابتدائية التى تم إزالتها منذ 3 سنوات ونقل تلاميذها الى المدارس الأخرى الموجودة بالقرية مما أدى الى ارتفاع كثافة الفصول الى 60 تلميذا ،اما المشكلة الثانية فهى الكوبرى الذى يربط القرية بطريق بيلا - كفر الشيخ الرئيسى الذى تم إزالته منذ عام ولم يتم إقامته حتى الآن مما سبب معاناة شديدة لأهالى القرية، وثالث المشكلات التى نعانى منها تتعلق بعدم وجود صرف صحى بالقرية واعتماد الأهالى على «الطرنشات» التى أدت الى ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرية. وأكدت عزة عبد الحميد نيتها الترشح لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة معتمدة على شعبيتها بين أهلها لخدمتهم وتمثيلهم تمثيلًا مشرفًا ، مؤكدة أن الرئيس السيسى أتاح الفرصة للمرأة لتولى المناصب القيادية،وقد حققت نجاحات فى شتى المجالات. وطالبت السيدات الريفيات بالعودة مرة أخرى إلى تربية الدواجن والمواشى لعودة القرية المنتجة لسابق عهدها لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرة إلى أنها تتابع بنفسها مزرعة المواشى الخاصة بها وتقوم بشراء مستلزماتها بنفسها من الأسواق . وبسؤالها حول متابعة أهالى القرية أكدت أنها تقوم من حين لآخر بتفقد شوارع القرية برفقة الخفراء التابعين لها للتأكد من انتظام الأمن بالقرية كما تقوم باستقبال أهالى القرية بمقر العمودية لحل مشكلاتهم ، كما تساعد السيدات من أبناء القرية وتوابعها البالغ عددها 11 قرية.