دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حرية الصحافة، بعد أن هاجم أنصار حزب «العدالة والتنمية» التركي الحاكم بائع جرائد لبيعه مجلة فرنسية وصفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «بالديكتاتور». ويأتي ذلك بعد أن خصصت مجلة «لوبوان» في طبعتها الأخيرة ملفا كاملا حول أردوغان ووضعت له صورة كبيرة علي غلافها، مرفقة بعنوان «الديكتاتور.. إلي أين يمكن أن يذهب أردوغان؟»، في إطار التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية التركية المزمع إجراؤها في 24 يونيو المقبل. كان ناشطون أتراك موالون لأردوغان قد أجبروا، يوم الجمعة الماضي، مالك كشك جرائد في بلدة تقع جنوب شرق فرنسا علي نزع اللافتات الدعائية للمجلة من الواجهة. وكتب ماكرون علي تويتر: «من غير المقبول تماما نزع لافتات مجلة لوبوان لأنها لم ترق لأعداء حرية الصحافة داخل فرنسا وخارجها. وأضاف أن «حرية الصحافة ليس لها ثمن وبدونها فهذه هي الديكتاتورية». ووجهت الصحيفة في مقالتها الافتتاحية السؤال: «هل أصبح أردوغان، هتلر جديدا». من جانبه، أكد المدير العام للشركة المسئولة عن الإعلان واقعة نزع اللافتات الإعلانية من الكشك، قبل أن يعاد تعليقها مرة أخري في وقت لاحق، وذكرت المجلة أن حادثا مشابها وقع أيضا في مدينة فالنس. واتهمت المجلة أنصار حزب أردوغان «العدالة والتنمية» بالتعدي علي «رموز حرية الرأي وتنوع الصحافة»، كما أشارت إلي تلقي تهديدات علي شبكات التواصل الاجتماعي. علي صعيد الانتخابات التركية، نفي أردوغان، صحة أنباء حول نيته تعيين رئيسي هيئة الأركان العامة خلوصي آكار، وجهاز المخابرات هاكان فيدان، في حكومته المزمعة، في إطار تصريحات عكست ثقته في الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة. وأشار أردوغان إلي أن عدد الوزراء في حكومته المقبلة سيكون أقل من 20 وزيرا، وقد يصل عددهم إلي 13 وزيرا، وسيكون لكل منهم نائب واحدا، بينما سيكون هناك نائب أو نائبان لرئيس الجمهورية. وفي كلمته أمام تجمع انتخابي بولاية مانيسا، جدد الرئيس التركي انتقاداته اللاذعة ضد ألمانيا، مشيرا إلي أن السلطات الألمانية لا تأذن للسياسيين الأتراك بالمشاركة في التجمعات الخاصة بالجاليات التركية علي أراضيها في الوقت الذي تسمح فيه لأنصار "منظمة حزب العمال الكردستاني" بالتجمع وتنظيم الفعاليات، ومع توفير حماية الشرطة لهم. واتهم ألمانيا بأنها لا تزال تفتح أبوابها لمنظمات إرهابية مثل "العمال الكردستاني" ومنظمة فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء انقلاب 2016 ضد نظام أردوغان. في إطار متصل، تعتزم السلطات في أنقرة تغيير أماكن بعض مراكز الاقتراع في مناطق يقطنها عدد كبير من الأكراد، في خطوة قالت عنها الحكومة إنها "ستمنع ترهيب الناخبين"، في حين وصفها حزب الشعوب الديمقراطية الكردي ب " خدعة الصناديق واعتبرها "حيلة لإبقائه خارج البرلمان"، فيما يشير للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجري الشهر المقبل.