أجمل ما فى حفلة زفاف الممثلة الأمريكية ميجان ماركل على الأمير البريطانى هارى أنها دشنت انضمام فتاة عادية (من عامة الشعب) إلى عائلة ملكية ذات تقاليد أرستقراطية عريقة. كانت الحفلة نفسها رائعة بطقوسها التقليدية، وبأداء فرقة يبنجدوم التى أحيتها. ولكن الأروع منها مواصلة السعى الى هذا الاندماج الذى أظهرت تجربة زواج الأمير تشارلز من ديانا (والد العريس ووالدته ) كم هو صعب. وبدى أول معالم صعوبة التجربة الجديدة مبكراً جداً قبل أيام على حفل الزفاف، عندما تصرف والد العروس التى أصبحت أميرة بطريقة «شعبية»، وسبب حرجاً للعائلة ذات التقاليد الارستقراطية. فقد اتفق توماس ماركل مع وكالة تصوير على التقاط صور له، وظهر فى إحداها وهو يتصفح كتاباً حول العائلة المالكة التى صار صهراً لها، وفى أخرى وهو يقيس خصره من أجل حياكة بدلة يرتديها فى حفلة الزفاف. وأثار نشر هذه الصور ضجة هائلة، بعد أن حظيت باهتمام واسع فى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. ورغم عدم صدور تعليق من العائلة المالكة البريطانية، بدا واضحاً الحرج الذى سببه تصرف رجل «شعبي» لا يعرف التقاليد الارستقراطية. ولذلك قرر عدم حضور حفلة الزفاف لكى يرفع الحرج عن العائلة المالكة وابنته وفق ما أعلنه، قبل أن يدخل مستشفى لإجراء جراحة فى القلب، قيل إنها ملحة وفورية. افتقدت العروس والدها الذى كان مفترضاً أن يسير بجوارها على ممشى مخصص لمثل هذه المناسبة فى كنيسة سان جورج بقلعة وندسور العريقة. ورغم أن الأمير تشارلز حل محل الأب، الذى لم يعرف كيف يتأقلم بسرعة مع التقاليد الأرستقراطية، يبدو أن هذه لن تكون المشكلة العائلية الوحيدة التى تواجه ميجان، وهى تحاول الاندماج فى العائلة المالكة. فهى لم تدع أختها غير الشقيقة لحضور حفل زفافها، بعد أن صعدَّت الهجوم الذى تشنه عليها منذ أن بدأت علاقتها مع الأمير هاري، حين اتهمتها بأنها متسلقة تريد أن تصبح أميرة. وليس معروفاً بعد ما الذى تنوى شقيقتها هذه كشفه فى كتاب قالت إنها ستؤلفه حول مرحلة طفولتها، وسيتضمن أموراً كثيرة غير مريحة لها، وكيف سيكون تأثير هذا الكتاب حين يصدر على عملية اندماجها فى العائلة المالكة.