رخصة الإفطار لمن؟ وهل هى إجبارية؟ يجيب د.على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، قائلا: إن الذين يرخص لهم الفطر فى نهار رمضان وتجب عليهم الفدية فقط هم الرجل الكبير المسن وكذا المرأة العجوز اللذان لا يقويان على الصيام, والمريض بمرض ملازم ميئوس من الشفاء منه، وكذا أصحاب الأعمال الشاقة المستمرة الذين لا يجدون أعمالا أخرى بديلة ولا يتمكنون من أخذ إجازة فى شهر رمضان ولا فى غير رمضان فهؤلاء يرخص لهم الفطر وعليهم أن يفدوا عن كل يوم يفطرونه بإطعام مسكين وجبتين مشبعتين. أما الذين يرخص لهم فى الفطر ويجب عليهم القضاء فقط فهم: المريض بمرض يرجى شفاؤه، والمسافر سفرا مباحا، والحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما وأما إذا خافتا على ولديهما أفطرتا وقضتا وقدمتا فدية طعام مسكين عن كل يوم، والحائض والنفساء, وأما الذين يجب عليهم القضاء والكفارة فهم الذين يفطرون عمدا من غير عذر فى نهار رمضان بالأكل أو الشرب أو المعاشرة الجنسية, والكفارة هى صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا من أوسط ما يطعم أهله. ومعيار الأخذ برخصة الإفطار معيار شخصى أى أن الانسان هو الذى يقدر مدى حاجته إلى الفطر وجوبا أو جوازا وعليه أن يأخذ برأى الطبيب المسلم الثقة فى الأمور المرضية. ما حكم بلع البلغم؟ أجابت دار الإفتاء: بلع البلغم أثناء الصيام لا يفطر عند الجمهور إلا إذا أخرجه الصائم ثم ابتلعه فإنه يكون مفطرًا. ما حكم عمل الفحص المهبلى أثناء الصيام؟ أجابت دار الإفتاء: الفحص المهبلى الذى يتم فيه إدخال آلة الكشف الطبى فى فرج المرأة يفسد الصوم عند الجمهور، خلافًا للمالكية، حيث إن الاحتقان بالجامد –فى الدبر أو فرج المرأة- لا يفسد الصوم عندهم. وعلى ذلك فيمكن لمن احتاجت إلى ذلك من النساء حال صيامها أن تقلد المالكية، ولا يفسد الصوم بذلك حينئذٍ، وإن كان يستحب لها القضاء خروجًا من الخلاف.