أفادت مصادر مسئولة فى الإدارة الأمريكية، بأن البيت الأبيض يعتزم طرح خطة السلام فى الشرق الأوسط الشهر المقبل، وأنه أطلق مشاورات مع أطراف خارجية بهذا الخصوص. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، فى تقرير نشرته أمس، عن خمسة مسئولين أمريكيين وموظف فى الكونجرس قولهم، إن واشنطن تنوى الإعلان رسميا عما يعرف ب"صفقة القرن" لتسوية النزاع الإسرائيلى الفلسطينى فى منتصف أو أواخر يونيو، بعد انتهاء شهر رمضان، مضيفين أن هذا التوقيت قابل للتغيير، نظرا لتطورات الأوضاع فى المنطقة. وأكد المسئولون أن أهم مهندسى الخطة، وهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وصهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، ومبعوث البيت الأبيض الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، قد شرعوا فى إطلاع "الحلفاء والشركاء المختارين" على تفاصيل الصفقة. فى الوقت نفسه، أشارت الوكالة إلى أن أى إرادة من الجانب الفلسطينى لمجرد النظر فى الخطة المستقبلية سوف تتطلب التخفيف من حدة العنف والتوتر فى المنطقة خلال الأسابيع القادمة، مضيفة أن هذا السيناريو غير مرجح فى وقت يتحدث فيه الفلسطينيون عن الأدلة المتراكمة على الانحياز الأمريكى إلى إسرائيل، وخاصة بعد نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس. ولاحظ التقرير أن الإدارة الأمريكية تتعرض فى غضون ذلك لانتقادات من قبل حلفائها الأوروبيين والخليجيين لنهجها تجاه القضية الفلسطينية، حيث يعتقدون أن أى خطة سلام تحتاج إلى تأييدهم لدفع عملية السلام إلى الأمام. ومن جانب آخر، استشهد ثلاثة فلسطينيين متأثرين بجروح كانوا اصيبوا بها الاثنين الماضى برصاص الجيش الاسرائيلى خلال تظاهرات على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل، بحسب ما افادت مصادر طبية فلسطينية أمس. وبذلك، يرتفع الى 64 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص اسرائيلى الى جانب نحو ثلاثة الاف اصيبوا بجروح يومى الاثنين والثلاثاء الماضيين، فى أعنف مواجهات تشهدها المنطقة الحدودية مع اسرائيل منذ بدء موجة الاحتجاجات فى 30 مارس الماضى بمناسبة ذكرى يوم الارض.