رجح على أكبر صالحى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن بلاده يمكن أن تستأنف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20٪، فى حالة فشل الجانب الأوروبى فى إنقاذ الاتفاق النووى المبرم عام 2015، بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه وإعادة فرض عقوبات على إيران. وشدد صالحى خلال مؤتمر صحفى مشترك فى طهران مع ميجيل أرياس كانتى مفوض الاتحاد الأوروبى للطاقة والمناخ على أنه «إذا ظل الطرف الآخر ملتزما بوعوده فسنلزم أنفسنا بوعودنا، سياستنا الآن هى الانتظار، لأسابيع قليلة،كل الاحتمالات واردة، فيمكننا بدء التخصيب لمستوى 20٪». وأشار صالحى إلى أن الاتحاد الأوروبى تعهد بإنقاذ الاتفاق النووى مع القوى الكبرى، بالرغم من قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانسحاب منه وإعادة فرض العقوبات. وأعرب عن أمله فى نجاح جهودهم، وأشار مجددا إلى أن تصرفات أمريكا تؤكد أنها دولة ليست محل ثقة فى التعاملات الدولية. وتهدف زيارة كانتى لطهران إلى طمأنة إيران بأن الاتحاد الأوروبى يرغب فى مواصلة الانفتاح التجارى معها، بغض النظر عن الانسحاب الأمريكي. وأشار كانتى إلى أن أوروبا ستعمل على تعزيز تدفقات التجارة التى كانت إيجابية للغاية بالنسبة للاقتصاد الإيراني. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى أنه سيطرح غدا الإثنين «الاستراتيجية الجديدة» للولايات المتحدة حول إيران، حيث أشارت مصادر مسئولة فى الخارجية الأمريكية إلى أنه سيطرح «خريطة الطريق الدبلوماسية من أجل هندسة أمنية جديدة» و«اتفاق أفضل». وأوضحت هيذر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن «الولاياتالمتحدة ستبذل جهودا شاقة لبناء تحالف» ضد «النظام الإيراني» و«نشاطاته التى تزعزع الاستقرار».