أصبحت ملاعب كرة القدم الخماسية خطرا جديدا يهدد الرقعة الزراعية بسوهاج فى ظل استمرار حالات التعدى عليها بالبناء وتحويل الأرض الخضراء الى كتل خرسانية حيث وصل عدد هذه الملاعب إلى 149 ملعبا بمختلف القرى بعد ان تحولت الى تجارة لما تحققه من أرباح للقائمين عليها وكان عددها العام الماضى لا يزيد على 36 فقط . فقد كشف تقرير لإدارة حماية الاراضى بمديرية الزراعة عن ان مخالفات الملاعب الخماسية المقامة على الأرض الزراعية وصلت الى 149 ملعبا، تسببت فى تبوير عشرات الافدنة من أجود الاراضى ، يتم تأجيرها للشباب بالساعة للعب كرة القدم تحت الأضواء الكاشفة. واحتل مركز البلينا اكبر عدد بحوالى 27 ملعبا يليه مركز المنشاة بعدد 23 ملعبا واقلها مراكز طما وطهطا وجهينة بعدد 4 ملاعب بكل منها . ومن جانبه، شدد الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج على ضرورة تكثيف الحملات لإزالة جميع التعديات الواقعة على الاراضى الزراعية وأملاك الدولة ومنافع الرى وغيرها ورصد وإزالة حالات التعدى فورا وتحرير محاضر للمخالفين دون استثناء وإحالتهم للنيابة حفاظا على هذه الاراضى ومحاسبة المتقاعسين عن تنفيذ ذلك طبقا لتعليمات القيادة السياسية ومجلس الوزراء. وقالت الدكتورة أمل إسماعيل وكيلة وزارة الزراعة بسوهاج ان هذه الملاعب أقيمت بالمخالفة لقانون حماية الاراضى رقم 119 لسنة 2008 وتعتبر غير مشروعة وان الهدف منها تحقيق أرباح غير مشروعة وذلك من خلال تأجيرها بالساعة وتعمل حتى بعد منتصف الليل وان إدارة حماية الاراضى تقوم بتحرير محاضر لها وتتم إزالتها إلا انه تتم إعادتها مرة أخرى ويتم تحرير محاضر بذلك مرة ثانية . وأكد محمد احمد طالب ثانوى انه يتم تأجير هذه الملاعب بمبالغ تتراوح بين 150 و 200 جنيه فى الساعة ما يحقق لأصحابها دخلا كبيرا دون ادنى مجهود، وتساءل: كيف تكون مخالفة للقانون ومتعدية على الرقعة الزراعية ويسمح لها بتوصيل الكهرباء ؟! ونفى كمال أبو ضيف وكيل وزارة الشباب والرياضة تبعية هذه الملاعب للمديرية وانه ليست لها علاقة بها ولم تحصل على موافقة لإقامتها وأننا نرفض تماما تبوير الأرض الزراعية لإنشاء ملاعب عليها، لافتا الى ان المديرية يتبعها 50 ناديا رياضيا وأكثر من 180 مركز شباب بمختلف القرى والمدن وتسعى لإقامة المزيد ولكن بعيدا عن الرقعة الزراعية .