تواصلت ردود الفعل الدولية الغاضبة من قرار نقل السفارة الأمريكية الى القدسالمحتلة وافتتاحها أمس ، حيث حذر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون نظيره ترامب من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفقاً لما ذكره متحدث باسم قصر الإليزيه. فيما دعت الحكومة الألمانية الى توخى الاعتدال وضبط النفس فى ظل المواجهات المتجددة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية بالعاصمة برلين أن افتتاح السفارة الأمريكية فى القدس يجب ألا يكون سببا للعنف. وقالت «إننا نناشد الجميع فى يوم كهذا عدم إساءة استخدام الحق فى التعبير السلمى عن الرأي». وفى الوقت ذاته، شددت على ضرورة أن تراعى إسرائيل مبدأ التناسبية خلال إجراءات الحماية التى تتخذها. وأضافت أن الحكومة الاتحادية لا تزال على قناعة بأنه لا يمكن أن يكون هناك سوى حل تفاوضى ودى فى النزاع حول وضع القدس. وفى موسكو أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف عن أن موسكو تخشى من تبعات القرار الأمريكى بنقل السفارة إلى القدس. وقال بيسكوف إن موسكو تخشى من أن يتسبب القرار فى إثارة المزيد من التوترات فى المنطقة.ونحن لدينا مخاوف كما أشرنا إلى ذلك من قبل». كما أكدت بريطانيا، على لسان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى رفضها للخطوة الأمريكية الخاصة بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس. وقال المتحدث باسم ماي، إن لندن لا تعتزم نقل سفارتها فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، مشددا على أن بلاده ما زالت تختلف مع القرار الأمريكى بالقيام بذلك. وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أى «خطوات أحادية» من شأنها تقويض جهود حلّ القضية الفلسطينية انطلاقاً من حل الدولتين، فى إشارة لخطوة ترامب. واعتبر جوتيريش أن مدينة القدسالمحتلة «لا بد أن تكون جزءاً من حلّ نهائى للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين». كما دعا البابا فرنسيس إلى احترام «الوضع الراهن» فى المدينة المقدسة، قائلاً: إن «أى توتّر جديد فى الشرق الأوسط سيلهب الصراعات فى العالم». وفى اسطنبول أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن الولاياتالمتحدة فقدت دورها كوسيط فى نزاعات الشرق الأوسط، ورفضت كل من روسيا وأستراليا وبولندا وألمانيا وأيرلندا ومالطا والمكسيك والبرتغال والسويد إرسال مندوبين لحضور الاحتفال.