استهدفت غارات صاروخية مجهولة الليلة قبل الماضية مواقع عسكرية سورية بريفى حلب وحماة، وأسقطت 26 قتيلا وعشرات المصابين، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكرى سورى أن بلاده تعرضت ل«عدوان جديد استهدف بعض المواقع العسكرية فى ريفى حماة وحلب بصواريخ معادية»، من غير أن يحدد الجهة التى أطلقتها. وأفاد مصدر ميدانى سورى لوكالة «سبوتنيك» أن الضربات التى استهدفت مستودع للذخيرة بريف حماة التابع للواء 47 بالجيش السورى قد أسفرت عن مقتل 12 جنديا وإصابة عدد كبير من الجنود فى الموقع. ومن جانبه، أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس سقوط 26 مقاتلا مواليا لنظام دمشق، معظمهم إيرانيون فى القصف الصاروخى الذى استهدف مواقع عسكرية فى محافظتى حماة وحلب، وقال المرصد إن القصف الصاروخى أدى إلى سقوط 26 قتيلا بينهم أربعة سوريين والغالبية الساحقة من الإيرانيين، لكن هناك أيضا مقاتلون من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات أجنبية». فى المقابل، قال جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «لا نعلق على التقارير الأجنبية وليست لدينا معلومات فى الوقت الحالي». ومن جانبه رجح عاموس يدلين الرئيس السابق لشعبة بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وقوف واشنطن وتل أبيب وراء ضرب المواقع السورية وقال: إن قصف المواقع العسكرية السورية الأخير تم بقدرات جيش منظم، مستبعدا قدرة المعارضة السورية على ذلك. وأضاف يدلين فى حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلى أمس: «حجم التفجير وقوته لا يمكن أن يقوم به مقاتلو المعارضة الواقعون تحت هجمات النظام السوري، والذين ينسحبون من مناطق الهجوم حاليا، ولا بد أن يكون القصف قد جاء من جيش منظم». وحول الجهة التى نفذت هذا القصف، اعتبر يدلين أن «هناك احتمالين فقط، وهما أن تكون الولاياتالمتحدة قد نفذته، كتتمة للقصف الذى بدأته قبل أسبوعين، أو جهة أخرى لا أستطيع الجزم بهويتها». وأشار يدلين إلى أنه يجب طرح السؤال عن أهداف هذا القصف و»هل استهدف قافلة لنقل السلاح لحزب الله، أم استهدف مواقع بنى تحتية إيرانية فى سوريا».