توتو سبورت: صلاح فرض قوانينه والذئاب لاتزال على قيد الحياة ليكيب: الفرعون المصرى وضع بصمته على روما
علّقت صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية على مباراة ليفربول الإنجليزى وروما الإيطالى التى أقيمت أمس الأول فى ذهاب نصف نهائى دورى أبطال أوروبا، بقولها إن المصرى المتألق أثبت مرة أخرى أنه يقدم موسما استثنائيا مع الشياطين الحمر. وقالت الصحيفة إن صلاح واجه روما فريقه القديم، لكنه لم يتركهم يغادرون مدينة ليفربول قبل أن يضع بصمته عليهم بهدفين سجلهما باسمه، وهدفين من صناعته، ومع ذلك فقد رفض الاحتفال بإنجازه احتراما للفترة التى قضاها مع فريق الذئاب الإيطالي. واعتبر روج تيسلين الناقد الرياضى بالصحيفة الفرنسية فى مقال بعنوان «صلاح القيصر»، أن فريق روما بدأ اللقاء بطريقة مثالية، فقدم الفريق أداء متوازنا، ونفّذ لاعبو الفريق الإيطالى المربعات الشبكية فى الملعب بشكل مثالي، والالتزام التام بالواجبات والضغط المستمر على لاعبى ليفربول، لكن كل هذا استمر لنحو ربع ساعة فقط، وبعدها اضطر مشجعو روما لمشاهدة الفتى المصرى الذى دللوه وأحبوه لمدة موسمين يقوم بتغيير كل شيء، فتحول أداء روما من التوازن إلى الخلل، وكل هذا بحركات بسيطة للغاية. ووصف الكاتب صلاح بأنه اللاعب الذى يخشاه لاعبو روما، ويركضون دون أن ينجحوا فى الإمساك به، لكن المدرب قرر استبداله فى الدقيقة 75، معتبرا أن قرار مدرب ليفربول بإخراج صلاح كان معقولا ومنطقيا لأن فريقه كان متقدما بخماسية نظيفة وضمن التأهل إلى حد كبير. وعلى الرغم من التسليم التام من كبرى وسائل الإعلام العالمية ببصمات صلاح وتفوقه، إلا أن صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» الإيطالية، اتخذت موقفا دفاعيا من خلال تبنى وجهة نظر مغايرة، مدّعية أن محمد صلاح أحرز هدفا من تسلل واضح. وأضافت الصحيفة هناك هدف غير قانونى لأنه جاء من تسلل، وأن احتساب هذا الهدف جعل مهمة روما للعودة إلى اللقاء صعبة، معتبرة أنه لو كان الاتحاد الأوروبى قد اعتمد تقنية حكم الفيديو المساعد، لكان الهدف قد ألغى بكل سهولة، وزادت الصحيفة بالقول إنه كان يجب إلغاء هدف مانى أيضا. واعتبرت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» أن فريق روما لعب بطريقة صحيحة، إلا أن ليفربول هو من أحرز الأهداف، وقالت إن روما تمكن من قلب النتيجة لصالحة مرتين، مرة أمام شاختار دونتسيك، والأخرى أمام برشلونة، لكن أمام ليفربول كان أبناء روما متماسكين بشكل جيد، لكن عندما أحرز صلاح هدفيه تبدل كل شيء وأصبح الفريق الإيطالى ضعيفا. وأكدت الصحيفة أن النتيجة ثقيلة للغاية، وحتى الدقيقة 81 لم تظهر علامات الحياة على فريق روما، إلا أن هدفى روما اللذين أحرزهما دزيكو وبيروتى تركا شعلة من الأمل فى لقاء الإياب الذى سيقام بالملعب الأوليمبى فى روما، وقالت إن مهمة تعويض الفارق تبدو مستحيلة بالفعل، إلا أن زمن المعجزات لم ينته بعد وفى ملعب «أوليمبيكو» ستكون هناك قصة أخرى تماما. وطالبت «لاجازيتا ديللو سبورت» لاعبى روما بالاعتماد على اللعب الهجومى العدوانى الذى قدموه فى أول ربع ساعة من لقاء الذهاب بليفربول، لكن يجب أن يستمر هذا الأداء تسعين دقيقة، مشيرة إلى أن فريق ليفربول يخفى عيوبه وراء دفاعه، وتألق مهاجميه. أما صحيفة «لاريببليكا» الإيطالية فقد اعتبرت أن ليفربول لايزال يمثل كابوسا بالنسبة لفريق روما بعدما حرمه من اللقب الأوروبى قبل 34 عاما، وقالت إنه مع أن النتيجة التى انتهى إليها لقاء الذهاب، إلا أن الفريق الإيطالى لايزال يرى بصيصا من الأمل، لكن تحقيق هذا الأمل يوجب على لاعبى روما التمسك بالحلم الأوروبي، لأن الأحلام لا تكلف شيئا. من جهتها، قالت صحيفة «سبورت ميدياست» الإيطالية إن حلم فريق روما تحول إلى كابوس فى ملعب أنفيلد، مشيرة إلى أن تأهل الفريق الإيطالى إلى المباراة النهائية يتطلب تحقيق معجزة فى لقاء الإياب. أما «كوريرى ديللو سبورت» فقالت إن محمد صلاح قدم عرضا كبيرا وتمكن من قيادة ليفربول إلى الفوز الكبير على ذئاب روما، واعترفت بصعوبة مهمة روما فى لقاء الإياب، مشيرة إلى أن التأهل للنهائى يحتاج إلى عمل كبير حتى يتمكن روما من الوصول إلى النهائى فى كييف. وعلقت «توتو سبورت» على أداء صلاح بقولها إنه أحكم قبضته على المباراة، وفرض قوانينه، ليشكل كابوسا على زملائه السابقين فى روما، إلا أن هدفى روما أعادا إحياء الأمل مرة أخري، وأضافت انه لو كان صلاح تمكن من صناعة الفرحة فى ملعب ليفربول، إلا أن روما لا يزال على قيد الحياة.