لم تعرف الكرة المصرية نجما فى حجم نجومية محمد صلاح على مدى تاريخها الكبير منذ أن عرف المصريون كرة القدم فى أواخر القرن قبل الماضى على يد الإنجليز . فقد أنجبت الكرة المصرية نجوما كثيرين على مدى تاريخها وربما كانت موهبتهم تفوق موهبة محمد صلاح ولكن لم يحققوا للكرة المصرية مثلما حققه الفرعون المصرى مو. ففد خرج محمد صلاح من المقاولون العرب لاعبا صغيرا إلى عالم الاحتراف فى نادى بازل السويسرى ولكنه عاد نجما كبيرا فى سماء الكرة العالمية يضاهى نجوم العالم بعد أن أوجد حالة فى الدورى الإنجليزى تحدث عنه خبراء اللعبة و تتهافت عليه أكبر أندية العالم لضمه إلى صفوفها.. أظهر موهبته وأصبح هداف الدورى الإنجليزى وكان مثالا يحتذى به الاجيال الصغيرة وسفيرا لكل المسلمين و العرب يدافع عنهم بأخلاقه السمحة وأدبه الجم وتواضعه وإحساسه بالفقراء والمحتاجين، حتى أصبح حديث المساء والصباح فى كل أوروبا وليس انجلترا وحدها. محمد صلاح حدوتة مصرية جميلة خرجت من هذه الأرض الطيبة استطاع أن يوحد الجماهير المصرية والعربية رغم اختلافها إلا أنها تجمعت على حب صلاح وهذه نعمة من الخالق منحها لابن مصر البار الذى لم ينس أهله وبلده فى يوم من الايام مهما علا شأنه وذاع صيته فى العالم فهو لم يتغير فى يوم من الأيام. قد يكون هناك من يفوق محمد صلاح فى موهبته الكروية أو من حقق العديد من البطولات للكرة المصرية أكثر منه ولكن ما حققه الفرعون المصرى لبلده مصر يفوق كل هؤلاء ويكفى الشهرة التى اكتسبتها الكرة المصرية من وراء صلاح يفوق حجم البطولات التى حصلت عليها على مدى أكثر من مائة عام. إن السبب فيما وصل اليه محمد صلاح هو الأسرة المصرية البسيطة والأم المصرية التى ربت والأب المصرى المكافح الذى يسعى على تربية اولاده حنى خرج نجما فى حجم محمد صلاح قدوة لكل شبابنا فى الأخلاق الطيبة والتواضع قبل الموهبة وهى رسالة لكل أسرة مصرية أن التربية قبل الموهبة فى إعداد الأبطال. لمزيد من مقالات عادل أمين