أشعلت فتاة بإحدى قرى محافظة سوهاج النار فى والدتها وشقيقيها فى أثناء نومهم فى منزلهم، مما أسفر عن وفاة الأم وأحد الشقيقين وإصابة الثالث وقد ألقى القبض على الفتاة وأحيلت إلى النيابة التى تولت التحقيق. صرح مصدر أمنى مسئول بأنه لا يوجد أى صلة بين لعبة الحوت الأزرق كما نشرت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت، وذلك فى الجريمة الشنعاء التى شهدتها قرية الغنيمية التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج حيث قامت طالبة بالمرحلة الثانوية بإشعال النار فى والدتها وشقيقيها فى أثناء نومهم بمنزلهم بعد أن سكبت عليهم كمية من البنزين، مما أسفر عن مصرع الأم وأحد الشقيقين بينما أصيب الآخر بإصابات خطيرة. وعندما انتشرت الشائعة عقب الحادث بأن الفتاة ارتكبت الجريمة بسبب تعليمات لعبة الحوت الأزرق أمر اللواء عمر عبد العال مساعد وزير الداخلية ومدير امن سوهاج بمراجعة اعترافات الفتاة، حيث تبين أن الجريمة لا علاقة لها باللعبة وأنها مجرد شائعة أطلقت بسبب الحوادث التى تكررت خلال الفترة الماضية بسبب تلك اللعبة وما تناولته أجهزة الإعلام ومواقع الإنترنت عنها واتساع نطاق الحوار حول اللعبة التى تسببت فى إقدام عدة أشخاص على الانتحار. وقد أثبتت التحقيقات مع الفتاة شاهيناز المتهمة بارتكاب الجريمة، أنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة بسبب ما زعمته من سوء المعاملة التى تلقاها من أفراد أسرتها، فقررت إحراق المنزل بمن فيه، حيث قررت أمام اللواء خالد الشاذلى مدير مباحث سوهاج واللواء اشرف توفيق مساعد مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية لقطاع الامن العام ، أنها كانت تعانى التفرقة فى المعاملة بينها وبين شقيقيها محمد «16 سنة» وهو من ذوى الاحتياجات الخاصة وطه «9سنوات» من جانب والديها خاصة الأم التى لا تكف عن معاملتها بقسوة مع الشقيقين إلى درجة التعدى عليها بالضرب. ويوم الحادث قررت الانتقام منهم، حيث استغلت غياب والدها الذى يعمل سائقا وكانت قد خططت لذلك بتجميع كمية من بنزين السيارة التى يعمل عليها والدها فى جركن وانتظرت حتى تهيأت لها الفرصة بنومهم جميعا حيث دارت بالجركن لتسكب عليهم البنزين وكذلك فى جوانب الغرفة ثم أشعلت النار. وما إن اندلعت النيران حتى خرجت مستغيثة لتوهم الناس بأن حريقا قد وقع فجأة فى المنزل وبعد إطفاء النيران عثرت الشرطة على جثة الأم شادية البالغة من العمر 49 عاما وكذلك جثة ولدها محمد بينما اصيب الطفل بإصابات بالغة نقل على أثرها للمستشفى. ومن خلال التحقيقات والمعاينة ثبت أن الحريق وقع عمدا حيث كانت رائحة البنزين فى بعض الأركان مع دلائل تشير إلى أن توزيع النيران كان مقصودا ولا يوجد مصدر يمكن أن يسبب حريقا بهذه الكيفية. ومن خلال مناقشة الفتاة التى لم تصب من جراء الحريق تبين اضطراب أقوالها ثم ما لبثت أن كشفت عن جريمتها مبررة سلوكها الإجرامى بقسوة أهلها عليها. وما إن ذاع نبأ الجريمة حتى انتشرت شائعة تفيد بأن الفتاة كانت تلعب لعبة «الحوت الأزرق» الشهيرة التى تسببت فى انتحار عدد من ممارسيها عبر شبكة الإنترنت حيث يخضع اللاعب لتعليمات من جانب الفريق المتابع لمراحل اللعبة والذى يتمكن من السيطرة على نفسية وذهنية اللاعب وإجراء اختبارات غريبة على قوة تحمل قدراته النفسية، مما جعل بعض ممارسيها اندفاعا وراء المغامرة أو إذعانا لتعليمات وقواعد مراحل اللعبة، يقدمون على الانتحار. غير أن التحقيقات فى جريمة فتاة البلينا الشنعاء لم يرد فيها أى ذكر أو إشارة لهذه اللعبة. وتم اخطار اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام بالحادث. وقد تم عرض الفتاة على النيابة التى تولت التحقيق وأمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيق وعرض جثتى الأم والشقيق على الطب الشرعى وسؤال الطفل المصاب بعد قرار الأطباء سماح حالته بالإدلاء بأقواله أمام جهات التحقيق.