عندما لجأ السوريون إلي مصر هربا من الحرب الطاحنة في بلادهم قدموا خدماتهم للمصريين في صورة مطاعم شاورما وأكلات سورية، والمصريون بطبعهم يعشقون الأكل اللذيذ والجديد الذي وجدوه في محلات السوريين، فبعد شهور قليلة تحول عشاق الأكل المصريين من مطعم عنتر إلي مطعم لبلب أي من المطاعم الأمريكية إلي المطاعم السورية علي طريقة فيلم عنتر ولبلب فالأكل عند لبلب أرخص وأجود والأهم أنك تأكل عند أخيك العربي وليس عند البلطجي الأمريكي عنتر. كانت ضربة قاضية وغير محسوبة للأمريكان أن ينهار عرشهم في مصر وينصرف الناس عن مطاعمهم التي تغريك بالأكلات المقرمشة الحارة أوالسناكس أوالكومبو والتي لا تسمن ولا تغني من جوع رغم دفعك دم قلبك لتناول وجبة صغيرة بمفردك. وبمجرد بداية الضربة الأمريكية الصاروخية للشعب السوري الشقيق انتشرت علي مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاج " معا ضد المطاعم السورية" بقصد وقف التعامل معها بحجة سعادة السوريين في مصر بالهجوم الأمريكي علي وطنهم سوريا، وهذا لم يحدث سواء بالكلام أو تعبيرات وجه السوريين في مصر. سقط النقاب الأمريكي من علي وجه ترامب وتم كشفت مخطط أمريكا لتدمير سوريا بالهجوم عليها والسبب ليس استخدام الأسلحة الكيماوية كما تزعم أمريكا بل لتفتيت دولة عربية قوية ، والحصول علي ثرواتها، والقضاء علي أبناء سوريا عن طريق الصواريخ بعيدة المدى، و تشريد الشيوخ والأطفال والنساء ، و كسب معركة أخيرة وهي القضاء علي مطاعمهم في مصر من أجل نصرة المطاعم الأمريكية. لمزيد من مقالات عادل صبري;