«زى ما بقولك كده».. كيف تُشيع التفاؤل فى النفوس

صدر مؤخرا الجزء الثانى من كتاب «زى ما بقولك كده» للكاتبة الفنانة »إسعاد يونس« عن دار «نهضة مصر للنشر»، وفكرته قائمة على برنامج إذاعى يومى كانت تقدمه الكاتبة على راديو 9090، وصدر الجزء الأول منه فى ديسمبر 2016. والفنانة «إسعاد يونس» من مواليد القاهرة، ووالدها من الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة يوليو1952، لكنه اختار الصحافة لاحقا، وعمل فى «روزا اليوسف». وبدأت حياتها مذيعة فى إذاعة «الشرق الأوسط». وأحبت التمثيل والكتابة، وخاضت أولى تجاربها فى الكتابة للسينما بفيلم «المجنونة». وأسست شركة إنتاج للمساهمة فى رفع مستوى الفن، وتكتب مقالات فى «المصرى اليوم»، وتقدم حاليا برنامج «صاحبة السعادة» على «cBc».
وتصحب «إسعاد يونس» القراء فى جولة بين صفحات كتابها أو حلقات برنامجها، وفى أول حلقة «يارب كتر أعيادنا» تحدثت عن العيد أو أى ذكرى نعيشها بقولها: «مش لازم نطلّع القطط الفاطسة، وننكد على اللى المهتمين باليوم ده، لأننا وسط اللى إحنا عايشينه، محتاجين نفكر بعض بمعان تهمنا، مش شرط تهمنا كلنا، كفاية إنها تهم طايفة أو شريحة مننا».
وفى مقدمة كتابها تقول:«إياد صالح شاب لابس نضارة، وراها عينين هى اللى بتصحح النظر، وبتوجه عدسات النضارة عشان تشوف الحقيقة، لا بتقولها سوّدِيها ولا جمّليها، بتقولها شوفى منابع الخير فين، نقبى عن المناجم ومصادر الطاقة البشرية، اللى بيها لوحدها نقدر نعدى وننصف نفسنا، حط خطة وترتيب ورسم خطاوى وبحث عن الشباب اللى حايبقوا نواة لكتيبة التنوير، وبعد البحث رسى على الشابين دول «مؤمن المحمدي» و«إسلام صالحين»، اللى قرروا يُنْكُتوا الواقع، ويطلعوا حقايقه، وينفُضوا عنه التراب، وللصدفة الجميلة بقى إن الشابين اللى استقر عليهم إياد من النوبة الجميلة أرض الخير فى مصر».
وتحدثت أيضا عن أعلام ومبدعات مثل «أمينة السعيد» أول رئيس تحرير للمصور، وأول رئيس مجلس إدارة لدار الهلال، وكذلك عن «سميرة موسي» عالمة الذرة المصرية وواحدة من علماء العالم المعدودين، وفى حلقة «هزيمة بألف انتصار» قدمت «محمد على رشوان» بطل الجودو المصري، العالمى العظيم، الذى احترم إصابة قدم البطل اليابانى المصابة، ولم يهتم بالانتصار عليه، لكنه كسب احترام العالم كله، رغم خسارته الميدالية الذهبية. وقالت الكاتبة:«علموا أولادكم العطاء، وحسّسُوهم بمتعته، وقوّوا عندهم ملكة الإحساس بالناس بوجعهم وآلامهم». وأضافت: «التربية مش لحظة.. ولا نظريات.. ومالهاش وقت معين، التربية طول العمر.. عارفة إنها حاجة مش سهلة.. بس أظن إن ولادنا يستاهلوا».