أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن القدسالشرقية كانت وستبقى إلى الأبد عاصمة لدولة فلسطين. وقال عباس - فى افتتاح القمة العربية المنعقدة بمدينة الظهران شرق السعودية أمس - إن القدس تشهد هجمة استيطانية غير مسبوقة بدعم من الإدارة الأمريكية، وإعلان الولاياتالمتحدةالقدس عاصمة لإسرائيل جعلها طرفاً فى الصراع وليست وسيطاً، والحديث عن خطة سلام أمريكية أصبح أمراً غير ذى مصداقية. وأضاف قائلا: «لم نرفض المفاوضات يوماً واستجبنا لجميع المبادرات التى قدمت لنا، ومساعينا لتحقيق المصالحة وتوحيد أرضنا وشعبنا لم ولن تتوقف، ومستمرون بجهود تحقيق المصالحة ويجب تمكين الحكومة». ودعا إلى تبنى خطة السلام ودعمها التى طرحها فى شهر فبراير الماضى فى مجلس الأمن الدولي، قائلا: «إن خطة السلام التى تستند إلى المبادرة العربية، تدعو لعقد مؤتمر دولى للسلام عام 2018، يقرر قبول دولة فلسطين عضواً كاملاً فى الأممالمتحدة، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، لرعاية مفاوضات جادة تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترةٍ زمنيةٍ محددة، بضمانات تنفيذ أكيدة، وتطبيق المبادرة العربية كما اعتمدت». وأضاف أن «الإدارة الأمريكية الحالية، خرقت القوانين الدولية، بقرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وجعلت من نفسها طرفاً فى الصراع وليست وسيطاً منفرداً لحله، مما جعل الحديث عن خطة سلام أمريكية أمراً غير ذى مصداقية». وأعرب عن ثقته لمواصلة دعم أهل القدس ومؤسساتها، وفق الخطة التنموية الخمسية التى يرعاها البنك الإسلامى للتنمية، آملا تنفيذها ضمن جداول زمنية محددة. وأكد الرئيس عباس ضرورة الدعوة لتشجيع زيارة القدس وفق ما أقره مجلس الجامعة العربية فى مارس الماضي. وأكد عباس أن «مساعيه لتحقيق المصالحة وتوحيد أرضنا وشعبنا لم ولن تتوقف، ولم نتخل ولن نتخلى عن شعبنا فى قطاع غزة، وتحملنا المسئولية وقدمنا نصف موازنتنا الحكومية لشعبنا فى غزة، ولكن كيف يمكن أن تتحمل حكومة الوفاق المسئولية دون أن يتم تمكينها من تسلم جميع مهامها كاملةً وبشكل فعلي، والقيام بمسئولياتها فى غزة كما فى الضفة والالتزام بالسلطة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعى الواحد.؟».