أصبحت الفنون مصدرا مهما فى تخطى الطاقة السلبية وتحويلها الى ايجابية، ووسيلة للتغلب على مصاعب الحياة ومشاكلها، بما تمتلكه من مقومات وأدوات، نحاول توضيحها خلال هذه السطور.. حيث نقدم نموذجين من الشباب تمكنا بالرسم من مواجهة مشاكل عديدة فى حياتهما. أحلام مرسومة رنا نادر من عائلة معظم أفرادها لديهم مواهب متعددة فالأخت درست الفنون وتجيد الرسم والوالدة شاعرة من عائله فلسطينيه تشتهر بالأدب وحب الشعر والفنون. وبالرغم من عدم تمكنها من الالتحاق بإحدى الكليات المتخصصة فى دراسة الفنون، واتجاهها لكلية السياحة والفنادق الا ان الرسم ظل جزء من حياتها، وأصبح أداتها للتخلص من الكوابيس المتكررة فى أحلامها، التى كادت ان تدخلها فى معاناة مع النفس، وجعلت منه شيئا ايجابيا احدث اختلاف كبير فى حياتها فقد حولت أحلامها الى لوحات فنية، وتقول: كل لوحة اقوم برسمها تعبر عن حلم او كابوس رأيته فى منامى، وعندما اعبر عنه بالرسم اشعر براحة كبيرة، فلم اعد أخاف من الأحلام، ففى احدى اللوحات رسمت فتاة تحاول إخفاء معاناتها بستارة من الجمود وعند إزاحة الستارة تظهر من خلفها حبيسة وراء القضبان تطلب العون، وهناك لوحة اخرى تعبر عن إنسانة تخاف من تحقيق حلمها، وبالرغم من ان أحلامها تناديها إلا أنها لا تفعل شيئا سوى الترقب والانتظار.. الرسم دافع للنجاح أسامه صبحى عبدالفتاح من محافظة البحيرة مركز حوش عيسى قرية عكاشة يدرس فى احد معاهد العلوم الإدارية ببلبيس استطاع فى فترة قصيرة تعلم الرسم واستخدام الكثير من الخامات سواء أقلام رصاص او فحم او ألوان. وأصبح الرسم بالنسبة له دافع للنجاح، ويقول: استطعت بالرسم تحويل الطاقة السلبية داخلى الى شيئ ايجابى يساعدنى على مواجهة ظروفى ومصاعب الحياة، ومع كل لوحة أقوم برسمها يزداد اصرارى على النجاح وتحقيق احلامى.