كلما وقعت عملية إرهابية في سيناء أو حاولت مصر إغلاق الأنفاق التي تربط الأراضي المصرية بقطاع غزة والتي منها يتم تهريب كل شيء في الإتجاهين . بما في ذلك الإرهابيون الذين نفذوا العديد من الهجمات في الأراضي المصرية خلال السنوات العشر الماضية يندفع معظم المحللين للحديث عن بنود معاهدة السلام المصرية مع إسرائيل خاصة مايتعلق بتحديد عدد القوات المصرية المسموح لها بالتواجد في سيناء بشكل عام والمنطقة ج بشكل خاص ولذلك سنحاول اليوم الحديث بشكل تفصيلي عن تلك المنطقة وحقيقة إعتبارها شماعة لكل الجرائم التي ترتكب في حق مصر وبأيد عربية مسلمة. طبقا لأتفاقية السلام الموقعة في26 مارس1979 تعتبر المنطقة(ج) وهي الممتدة من الخط( ب) وشرقا حتي الحدود السياسية مع إسرائيل وخليج العقبة, ويتمركز بها750 فرد من الشرطة المسلحين بعربات استطلاع وأسلحة خفيفة, وتتمركز بها أيضا قوات الأممالمتحدة المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاقية. ولكن الوضع في المنطقة( ج) تغير عدة مرات وأولها وذلك كما يلي: 1- وعندما وقعت العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة ضد المناطق السياحية بجنوبسيناء في طابا2004, ونويبع في عام2005, وفي شرم الشيخ2006, ضاعفت مصر من حجم قواتها في المنطقة( ج) الي1500 فرد. 2- عند الأنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في منتصف سبتمبر2006 وقعت مصر ملحقا إضافيا مع إسرائيل جري بمقتضاه نشر750 جنديا إضافيا في منطقة ممر صلاح الدين( ممر فيلادلفي) لتأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة. 3- عندما وقعت الهجمات الإرهابية لتنظيم التوحيد والجهاد المتطرف في منطقة العريش ورفح والشيخ زويد في يوليو2011, وهوجمت أقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي ومحطات ضخ الغاز في شمال سيناء, دفعت مصر بقوة عسكرية إضافية الي منطقة العريش فيما يعرف بعملية( النسر) حتي يتم تطهير شمال وجنوبسيناء من الإرهابيين. وتتكون هذه القوة من3 كتائب مدرعة وقوات خاصة واستطلاع ومدفعية ومعدات مهندسين, ومعهم هليوكوبترات هجومية لضرب مواقع الإرهابيين الذين أعلنوا عن قيام إمارة إسلامية في شمال سيناء تكون امتدادا للإمارة الإسلامية في غزة التي أعلنها الدكتور عبد اللطيف موسي زعيم تنظيم جند أنصار الإسلام في مسجد بني تميمة في رفح في أغسطس2009 وحاصرته وقتلته حماس ومعه أتباعه ومنهم الإرهابي المعروف أبوعبد السوري. 4- أرسلت مصر قوات اضافية إلي سيناء في أغسطس2011, بعد الهجوم الغادر الذي قامت به القوات الإسرائيلية علي جنود مصريين علي الحدود ردا علي قيام عناصر فلسطينية وإسرائيلية متطرفة بنصب كمين لسيارات إسرائيلية في شمال إيلات وتحديدا علي الطريق رقم12 في النقب وكان المهاجمون المدعمون من لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية بغزة يرتدون زي الجنود المصريين بهدف إستدراج مصر لحرب مع إسرائيل. والملاحظ من خلال ماسبق أن مصر زادت قواتها في المنطقة( ج) عدة مرات ولكن معظم هذه الزيادات تمت بدون القيام بإجراء تعديلات علي معاهدة السلام كما لم يتم الإعلان عنها. وتظهر هذه الزيادات غير الرسمية للقوات المصرية في سيناء مايلي: 1- أن هناك تفهما إسرائيليا للاحتياجات الأمنية المصرية في سيناء وخاصة في المنطقة( ج). 2- أن المسئولين الإسرائيليين يتعاملون بوجهين فهم في العلن يؤكدون أنهم غير موافقين علي تعديل أتفاقية السلام ولكنهم في السر يسمحون بتحرك أكبر للقوات المصرية. 3- أن تقنين مثل هذه الزيادة واضافتها إلي بنود اتفاقية السلام لن تضر بعملية السلام ولن تهدد أمن إسرائيل كما يتصور بعض الساسة الإسرائيليين المتشددين من أمثال وزير الخارجية افيجدور ليبرمان. 4- أن مصر تحترم تعهداتها ولم تفكر يوما في القيام بأي عمل عدائي علي الحدود مع إسرائيل رغم وجود عشرات الدبابات والمدرعات في رفح والعريش والشيخ زويد. والمطلوب الان أن تسارع القيادة الإسرائيلية بالإستماع لصوت العقل والسماح باجراء تعديل رسمي فوري لأتفاقية السلام وخاصة مايتعلق بتوزيع القوات المصرية في المنطقة( ج) حيث أثبتت الاعتداءات المتكررة للإرهابيين القادمين عبر الأنفاق من غزة أن المواطن المصري المسلم بالنسبة لهم يتساوي مع الإسرائيلي اليهودي والدليل علي ذلك مذبحة ذكري غزوة بدر الكبري التي قتلوا فيها الجنود المصريين وهم يتناولون طعام الإفطار او يؤدون صلاة المغرب. ويجب أن نعي أن مذبحة رفح ليست حادثا فرديا وليست الهجوم الأخير الذي يشن ضد الوجود المصري في سيناء من جانب المتطرفين المتسللين بأجسادهم وأفكارهم إلي التراب المصري وفيما يلي بعذ نماذج لاعتداءات مماثلة: 22 يوليو2012 تفجير خط الغاز المصري إلي إسرائيل للمرة الخامسة عشرة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير. وكانت الحكومة المصرية قررت إيقاف تصدير الغاز إلي إسرائيل في مايو الماضي بسبب ما قالت إنه'' مخالفات في شروط التعاقد''. 18 يونيو2012 أعلن مسئولون في الجيش الإسرائيلي عن مقتل مدني إسرائيلي وثلاثة مسلحين في هجوم بالقرب من الحدود الإسرائيلية- المصرية, وذلك إثر قيام مسلحين بالهجوم علي عمال يشاركون في بناء حاجز أمني علي الحدود إنطلاقا من الأراضي المصرية. 17 يونيو2012 مسئول إسرائيلي يصرح لوكالة الأنباء الفرنسية بأن صاروخين سقطا علي إسرائيل أطلقا من صحراء سيناء المصرية, وذلك بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي العثور علي شظايا صاروخين أطلقا علي جنوب إسرائيل من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار. 4 ابريل2012 - إطلاق صاروخ علي منتجع'' إيلات'' الإسرائيلي علي ساحل البحر الأحمر من دون وقوع خسائر. ومتحدثة عسكرية إسرائيلية تقول إن الصاروخ أطلق من شبه جزيرة سيناء. 27 فبراير2012 الجيش الإسرائيلي يعلن أن قواته قتلت مسلحا في تبادل إطلاق نيران مع مجموعة مسلحة تسللت إلي إسرائيل عبر الحدود مع مصر. وأشار بيان الجيش إلي أن بقية أفراد المجموعة لاذوا بالفرار إلي الأراضي المصرية. 18 أغسطس2011 %. %. %''''26. 11 يناير2009 إصابة شرطيين مصريين بجراح جراء تناثر شظايا قنابل خلال الغارات الجوية الاسرائيلية علي الشريط الحدودي الموازي لمعبر رفح للقضاء علي انفاق التهريب. 11 نوفمبر2008 هاجم بدو شبه جزيرة سيناء نقطة تفتيش قرب الحدود مع إسرائيل واختطفوا25 شرطيا بينهم ضابط يحمل رتبة عميد الي مكان غير معلوم. 23 يناير2008 أكثر من36 عنصرا من قوات الأمن المصرية أصيبوا بجروح من جراء الحوادث التي وقعت بينهم وبين'' عناصر فلسطينية'' ممن عبروا من قطاع غزة إلي الأراضي المصرية بعد تفجير ناشطين للجدار الحدودي في مدينة رفح. 02 يونيو2006 مقتل ضابطين مصريين من قوات الأمن المركزي بنيران إسرائيلية علي الحدود المصرية- الإسرائيلية.