سارة عبد العليم عروة بن الزبير بن العوام وكنيته أبو عبدالله وهو أحد المبشرين بالجنه, أبوه هو الزبير بن العوام أحد المبشرين بالجنه وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق أيضا من المبشرات بالجنه, جده لأمه هو أبو بكر الصديق وخالته عائشه زوجة الرسول صلي الله عليه وسلم وزوج خالته هو رسول الله صلي الله عليه وسلم, فأي نسب أعظم من هذا. عاش في المدينه ثم انتقل إلي البصرة ومنها إلي مصر ثم عاد إلي المدينة وتوفي فيها عام94 هجريا. هو أول من كتب سيرة رسول الله صلي الله عليها وسلم وجمعها في كتاب أسماه مغازي الرسول. تعلم الفقه علي يد السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وتعلم الحديث علي يد صحابة رسول الله, كان يقرأ ربع القرآن الكريم يوميا ويختم قراءة القرآن كل أربعة أيام وما يقرأه في النهار يصلي به قيام الليل. كان مثلا في الصبر علي البلاء, فقد اجتمعت عليه مصائب كثيرة فما زادته إلا شكرا لله وصبرا علي البلاء, كان عروة بن الزبير في زيارة إلي أمير المؤمنين الوليد بن عبدالملك بن المغيرة وكان في صحبة ابنه الأكبر محمد, فأصيب بمرض الآكله في إحدي قدميه فقال الأطباء لابد من بترها فقال بل أصبر لكنها وصلت إلي ركبته فقال له الأطباء علينا أن نقطعها حتي لا تموت فقال عروة إنا لله وإنا إليه راجعون ووافق علي بترها, فعرضوا عليه أن يسقوه كأسا من الخمر حتي يذهب عقله ولا يشعر بالألم, فقال لا والله لا أذهب عقلا منحنيه الله فانتظروا حتي اذا دخلت في الصلاة فلن أشعر بالألم, فانتظروا حتي سجد فقطعوا رجله بالمناشير فأغشي عليه من شدة الألم, ولما أفاق قالوا له أحسن الله عزائك في رجلك وأحسن الله عزائك في ابنك محمد فقد رفسته دابة من دواب الخليفه فمات, فابتسم عروة وقال اللهم لك الحمد إن كنت قد أخذت فكم أعطيت وإن كنت قد ابتليت فكم عافيت أعطيتني أربعة أطراف وأخذت طرفا واحدا وأعطيتني أربعة أولاد وأخذت ولدا واحدا فالحمدلله حتي ترضي والحمدلله اذا رضيت والحمدلله بعد الرضا فلعمرك ما مددت كفي لريبة وما حملتني نحو فاحشة رجلي وأعلم أنه ما أصابتني مصيبة إلا وقد أصابت فتي قبلي ثم حمل رجله التي قطعت وقال اللهم اني أشهدك أني ما مشيت بها إلي معصية قط.