عندما تلتحق بالعمل بوظيفة حكومية أو قطاع خاص تجد نفسك تحت سيطرة قانون العمل، فهناك ثواب وعقاب وترقيات وحوافز وعلاوات، فتجد نفسك مجبرا على أن تسير فى الطريق المستقيم، وأن تجيد فى عملك وأن تكون علاقتك طيبة مع الزملاء خوفا من مقصلة قانون العمل. لماذا لا يطبق نفس القانون على طلبة المدارس والجامعات، فيكون التلميذ مراقبا سلوكيا منذ دخوله المرحلة الابتدائية حتى تخرجه فى الجامعة، فالطالب الذى يثبت سوء سلوكه أو شجاره مع زملائه أو تحرشه بزميلاته، ومن يتطاول على المدرس، أو يقفز من سور المدرسة، وغيرها من السلوكيات المشينة يتم وضع عقوبات صارمة تبدأ من حرمانه درجات أعمال السنة، حتى تأخيره عاما دراسيا كاملا، أو حرمانه من دخول كلية استطاع دخولها بمجموعه ولكن سلوكه لا يؤهله للالتحاق بها، فالطالب سيئ السلوك لا يستحق دخول كليات القمة حتى لا يخرج منها طبيبا يتاجر بالأعضاء البشرية أويقوم بعمليات يحاسب عليها القانون. هناك مقولة قديمة وهى التربية قبل التعليم، ولكن أى وزير يأتى للتعليم أول قراراته هى تعديل نظام الثانوية العامة دون البحث عن سلوكيات الطلبة وتقويمها، السلاح الأبيض أصبح منتشرا فى مدارس كثيرة، والتحرش بالطالبات والوقوف أمام مدارسهن أصبح ظاهرة، ووصلت الأمور للتعدى على المدرس داخل الفصل. الأهم من كل ذلك تطبيق نظام الثواب والعقاب بكل شفاقية حتى لا يتحول لباب خلفى لزيادة المجموع مثل الحافز الرياضي، وحتى لا يكون ابن الناظر هو أفضل الطلاب فى تكية والده ومن يستحق شهادة حسن السير والسلوك. لمزيد من مقالات ◀ عادل صبرى