أدت المرأة المصرية التى تمثل نحو 50% من أصوات الناخبين على مدى السنوات الماضية دورا رياديا فى صنع القرار السياسى فى البلاد، عبر مشاركتها بكثافة فى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، كما تجلى دورها بوضوح فى ثورة 30 يونيو عندما اصطحبت أولادها شبابا وبناتا وأطفالا للميادين لمطالبة الجيش بأن ينزل لإنقاذ بلادها من الجماعة الإرهابية، فعلا صوت المصريين جميعا - والمرأة فى القلب منهم- فوق صوت الجماعة الغاشم فى كل الميادين وأصمتت هتافات المرأة آذان كل من يتربص بالوطن، ومزقت - بوعيها وإصرارها- أوراق المخططات التى كانت تحيك المؤامرات المعلنة والخبيثة ضد البلاد. كل ذلك بخلاف دورها فى معركة الإرهاب، فهى من قدمت الزوج والابن والأخ «شهيدا» فداءً للوطن. والآن؛ تقف مصر على أعتاب استحقاق انتخابى مهم، يتمثل فى الانتخابات الرئاسية داخل البلاد بعد انتهاء جولة الانتخابات فى الخارج، فما الدور المنتظر من المرأة المصرية؟ وهل تكرر نجاحاتها السابقة فى حشد جميع أفراد الأسرة للنزول والمشاركة فى عملية التصويت؟ عندما تريد تستطيع الدكتورة آمنة نصير النائبة بمجلس النواب وأستاذ العقيدة السابق بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر فرع الاسكندرية وعضو المجلس القومى للمرأة تقول إن دور المرأة الواعى أصبح واضحا وقويا، لأنها تدرك تماما أنها مستخلفة فى الأرض ومكلفة بتعميرها شأنها فى ذلك شأن أخيها الرجل، لأن الله سبحانه وتعالى قال: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً) سورة البقرة الآية 30، والخليفة هو الإنسان أى الرجل والمرأة، فنجدها وهى تقوم بدورها قائلة: أنا الإنسان المستخلف فى الأرض وتعميرها، وقد قطعت شوطا عظيما ومنذ قديم الأزل فى تقدم وطنى العلمى والفكرى، آن الأوان كى أحافظ عليه من كل الشرور بمشاركتى فى الانتخابات واصطحابى لأولادى الى لجان الانتخابات لانتخاب رئيسى عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسة ثانية لنستكمل سويا رحلة البناء والتعمير ومحاربة الإرهاب وضبط الأمن والأمان، فلا تقاعس عن القيام بدورنا فى الانتخابات الرئاسية القادمة، ولن نستجيب للدعوة لمقاطعة الانتخابات؛ تلك الدعوة الاخوانية المغرضة، وحتى يرى العالم قدرة المرأة المصرية التى عندما تريد فإنها بلا شك تستطيع. «هانبنيها طوبة طوبة» وتضيف قائلة: أرتنا المرأة المصرية المعجزات فى زيادة وعيها وعمق شخصيتها وصمودها وتصديها للتطرف والارهاب، فكانت قوية عندما صرخت فى وجوههم متحدية قائلة لهم أمام العالم: ارفعوا يدكم عن بلادنا واذهبوا الى الجحيم، فنحن واعون بما تفعلون متنمرون لما تنتوون لبلدنا، ومستعدون دائما لمواجهتكم وخلف رئيسنا السيسى واقفون للقضاء على البقية الباقية منكم، ومهما كانت الضغوط والظروف والتحديات، لذا فإننا نطالب المرأة المصرية بأن تنزل وأولادها وجاراتها للاقتراع لأن الخطر داهم؛ «رأيناه فى سوريا وليبيا واليمن»، وأن تقف مع سيادة الدولة وأعمدتها فالمرأة المصرية هى حفيدة هاجر أم إسماعيل، وليس غريبا عندما نرى زوجها نبى الله يأخذها لأرض خاوية من زرع وبشر وحيوان فيكرمها الله وتعمر هذا الربع الخالى، فهذه هى الجينات المصرية التى أراها الآن فى طورها المعاصر فى بناء وتعمير الوطن وأقول لها: هيا أيتها المرأة العظيمة أنت وزوجك وأولادك اذهبوا لصناديق الاقتراع حرصا على مستقبل مصر، و لتتكاتفى مع زعيمك وقولى له: لقد تحملت الكثير فى فترة رئاستك السابقة وتحملنا معك وربطنا الحزام حتى يكتمل البناء، وعلى استعداد للوقوف الى جانبك ومن خلفك لفترة رئاسة ثانية، ومهما قلت: «هتتعبنا معاك» فى رحلة البناء فنحن نساء مصر على استعداد للتعب مرات ومرات حتى تقوى مصر المحروسة، وهانبنيها معك طوبة طوبة وبسواعدنا وقوة تحملنا، وبعد التعب يأتى الحصاد والازدهار. المحرك الأساسى «ضد الإرهاب» أما الدكتورة سوزان ناشد عضو مجلس النواب وعضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالمجلس والأستاذ المساعد بقسم الاقتصاد كلية حقوق جامعة الإسكندرية فتقول: من فجر التاريخ والمرأة المصرية لها دور بارز فى الحياة السياسية وفى إنجاح الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وقد وضح ذلك مؤخرا فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو فالمرأة المصرية لديها احساس عال بالخطر، وعندما استشعرت أن الدولة وأسرتها فى خطر الإرهاب خرجت تطالب بالتغييرفهى المحرك الأساسى لثورة 30 يونيو، وكان دورها قياديا فى تحريك الاسرة للنزول للميادين فى جميع الشوارع والأقاليم والمطالبة برحيل حكم المرشد ومرسى والاخوان. وتضيف: فى ذات السياق نجد تقدير الرئيس عبدالفتاح السيسى للمرأة المصرية، وجعل من عام 2017 هو عام المرأة، وأصدق دليل على تقديره لها صعود 90 نائبة للبرلمان «وهوأمرغيرمسبوق»، وقد سمح لها الدستور بالتميز الإيجابى فى المناصب السياسية، ولدينا الآن 6 سيدات تشغلن منصب الوزير لأن المرأة أظهرت كفاءة عالية، وللمرة الأولى أصبح لدينا امرأة بدرجة محافظ «وبانتظارها رئيسا للوزراء»، وأرى الآن أن الكلمة العليا فى الانتخابات ستكون للمرأة التى اعتادت تحمل مسئولياتها الوطنية بجدارة. قائدة.. بخطى واثقة وتشير د.حسناء الدمرداش أستاذ الحضارة الإسلامية بكلية الآثار جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا إلى الأحداث قبل 30 يونيو فى مصر حيث عمت الفوضى وزاد الظلم والطغيان وكانت التفجيرات فى كل مكان حتى كنا نخاف على أولادنا صبيانا وبنات من نزول الشارع إلا للضرورة القصوى وقد أهينت المرأة كما لم تتم إهانتها من قبل، ولخوفها من ضياع الوطن وقفت وقالت كلمتها: «لا لحكم الإخوان» ونزلت بشكل غريب غير مسبوق وبإيمانها بجيشها ولخوفها من التدخلات الداخلية والخارجية أطاحت بحكم الإخوان فى ثورة 30 يونيو وكانت لحظات فارقة فى كيان الدولة المصرية، ثم جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى لقيادة الوطن لينهض بالدولة التى أوشكت على الانهيار لنراها اليوم فى صورتها المشرقة. أما أحمد نصرالله منسق حركة «علشان نبنيها» فيقول: دور المرأة فى دعم الرئيس بالغ الأثر فى الحياة السياسية المصرية خلال الأعوام الأخيرة، اتضح ذلك فى إصرارها على التخلص من النظام الإرهابى الإخوانى، وهى من اصطفت أمام اللجان الانتخابية 2014 فى الانتخابات الرئاسية السابقة، واختارت بكل حريتها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا لها وقائدا لبلادها، وها هى المرأة المصرية اليوم تستكمل بخطى واثقة دورها التاريخى لدعم الدولة، ومن خلال حملتنا اتضح لنا إقبال المراة المصرية «الزوجة والابنة والأم» على توقيع ااستمارات الحملة، بل المشاركة الفعالة لحث أفراد أسرتها على النزول للانتخابات القادمة والاقتراع على اختيار رئيسها خلال أيام، وعدم الاستجابة لدعوات هادمى الوطن بالمقاطعة، وها هى تقود صفوف طوابيرالانتخابات فى الخارج لتبعث برسالة للداخل والخارج بتحدى المرأة لكل ما يحاك ضد دولتها وأن لديها نظرة وعى سياسى فطرى لما فيه مصلحة وطنها وتدرى تماما قيمة هذا الوطن العظيم مصر.