أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يعد خطوة كبيرة نحو إقامة السوق الإفريقية المشتركة وصولا إلى الاتحاد الاقتصادى الإفريقى، موضحا أن المنطقة ستسهم فى تحقيق التكامل الاقتصادى الإفريقى وتعزيز التنمية المستدامة وزيادة معدلات النمو لجميع الاقتصاديات والشعوب الإفريقية تماشياً مع أجندة «رؤية إفريقيا 2063» والتى تمثل خارطة الطريق المستقبلية للقارة للخمسين عاماً المقبلة. وأشار قابيل خلال كلمته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال فعاليات قمة «رؤساء الدول والحكومات الأعضاء بالاتحاد الإفريقى» المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيجالى، وذلك بحضور الرئيس الرواندى بول كاجامى رئيس الاتحاد الإفريقى، و موسى فقى محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى وعدد من رؤساء دول وحكومات القارة الإفريقية إلى اهتمام الرئيس بإنجاح مفاوضات الاتفاقية لتعزيز التعاون مع جميع الأشقاء الأفارقة، ولفت إلى ان الاتفاقية ستسهم فى تعزيز منظومة التبادل التجارى الأفريقى والتى يأتى على رأسها مشروعات البنية التحتية المتعلقة بقطاع النقل والتى تمثل حجر الزاوية لمضاعفة حصة التجارة البينية بين الدول الإفريقية لتصل إلى 22% من إجمالى التجارة بحلول عام 2022. وأكد الوزير أهمية تحرير تجارة الخدمات لزيادة مساهمتها فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التنمية الصناعية وتطوير البنية التحتية بدول القارة الإفريقية، لافتا إلى أهمية إتاحة حرية حركة الأشخاص من رجال الأعمال والفنيين والمتخصصين لتسهيل نقل المعرفة الفنية والخدمات المتصلة بالتجارة فى عدد من المجالات ذات الأهمية الحيوية للنمو الاقتصادى المستدام تتضمن خدمات الإرشاد الزراعى والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المالية والتعليمية والصحة والخدمات المهنية، كما نقل الوزير رسالة تهنئة من الرئيس السيسى للرئيس الرواندى بول كاجامى على ترؤسه للاتحاد الإفريقى لعام 2018 متمنيًا له وللشعب الرواندى تحقيق المزيد من الإنجازات بما يخدم جميع شعوب القارة الإفريقية.