فى فيديو مؤلم سجلته الطالبة المصرية الراحلة مريم مصطفى قبل 4 أشهر من الاعتداء الوحشى عليها ووفاتها فى مدينة نوتنجهام البريطانية، توقعت الطالبة الراحلة وفاتها بسبب عدم تقديم الدعم لها، لعلاج عيب خلقى فى القلب، وذلك بعد ما لمسته من إهمال طبى جسيم فى بريطانيا. وأثار الفيديو، الذى بثته صحيفة «ذى صن» البريطانية ومدته خمس دقائق، حالة من الغضب والاستنكار فى بريطانيا. وتظهر مريم فى الفيديو وهى تروى بأنفاس متقطعة أنها تعانى من مرض نادر فى القلب. وتشتكى من أن الأطباء فشلوا فى مساعدتها فى الحصول على العلاج المناسب لحالتها. وتوضح:«لم يرسلن المستشفى إلى أخصائى فى حالتي. ماذا ينتظرون؟ هل ينتظرون موتي؟». وبعد شرح مفصل لأحداث معاناتها الأخيرة مع عدم حصولها على الرعاية الطبية الكافية، اختتمت مريم الفيديو بقولها: «أحتاج مساعدتكم. سأموت هنا. لا أشعر بالأمان. أنا خائفة من الذهاب للجامعة. لم أعد أخرج. لم أعد أذهب للجامعة. لا أستطيع إنهاء تعليمى الذى أتيت من أجله كل هذه المسافة من إيطاليا. لا أستطيع أن أفعل أى شئ. أنا سجينة فى المنزل. لو أصابنى شئ فى الشارع لن يكون بمقدورى فعل أى شئ، سأموت». جاء ذلك فى وقت تعهدت فيه الشرطة البريطانية باستمرار التواصل مع السلطات المصرية والإيطالية بشأن تحقيقاتها فى وفاة مريم. وفى تصريحات للأهرام، قالت متحدثة باسم الشرطة البريطانية إن مريم ولدت فى العاصمة الإيطالية روما وكانت أسرتها تعيش منذ غادرت مصر عام 1991. وتعتقد أسرة مريم أن هناك علاقة بين الاعتداء والوفاة، التى أثارت غضبا فى مصر واهتماما إعلاميا وسياسيا فى بريطانيا. وقالت تقارير إن النائب العام المصرى طلب المشاركة فى التحقيقات فى قضية مريم التى لا تحمل الجنسية البريطانية. ولم ترد الشرطة على سؤال من "الأهرام" بشأن استعدادها السماح للنيابة العامة المصرية بذلك. وكشف روب جريفين، قائد الشرطة، أن التحقيقات تؤكد أن الاعتداء على مريم لم تكن له دوافع تتعلق بالعنصرية. وأضاف، فى مؤتمر صحفي، أن الشرطة سجلت الحادث فى البداية على أنه اعتداء بدوافع عنصرية، غير أنه تبين لاحقا أن الأمر ليس كذلك.