أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية الروسية أن النتائج الأولية حتى الآن تشير إلى إعادة انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية ثانية مدتها 6سنوات بنسبة 71،9٪ من الأصوات. وذكرت اللجنة أن نسبة الإقبال علي التصويت في الانتخابات بلغ أكثر من 59،9٪، ذلك حتي موعد إغلاق الصناديق في الثامنة من مساء أمس بالتوقيت المحلي. وبتولي بوتين فترة جديدة حتي عام 2024 سيكون قد أمضي في السلطة نحو 25 سنة ليصبح ثاني أطول زعماء الكرملين بقاء في الحكم بعد الزعيم الروسي جوزيف ستالين. وينسب ناخبون كثيرون لبوتين، ضابط المخابرات السابق البالغ من العمر 65 عاما، الفضل في الدفاع عن مصالح روسيا في عالم خارجي معاد كما يمتدحه الكثيرون لنجاحه في عودة الاستقرار إلي البلاد بعد فترة التسعينات. وجرت انتخابات أمس وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لاحتمالات وقوع أعمال إرهابية، وبعد إعلان جهاز الأمن والمخابرات الروسية عن إحباط عدد من هذه المحاولات واعتقال المتورطين فيها. وأعلن المكتب الصحفي لشرطة العاصمة الروسية موسكو، أن أكثر من 17ألف عنصر من ضباط الشرطة والحرس الوطني والشركات الأمنية الخاصة والمتطوعين، عملوا علي تأمين سير الانتخابات الرئاسية. وكانت اللجنة المركزية للانتخابات قد كشفت عن رصد وإحباط 15 من الهجمات الإليكترونية التي شنتها مصادر من 15 دولة أجنبية، علي حد تعبيرها. في السياق نفسه، أكد مراقبون دوليون عدم وقوع أية انتهاكات في مراكز اقتراع انتخابات الرئاسة الروسية في شبه جزيرة القرم. وقال أحد المراقبين السويديين، وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية، "لقد مررنا علي 3 لجان انتخابية، ولم نر أى انتهاكات في أي مكان، كل شيء يُجري بشكل صحيح ومهني". ووفقا للجنة الانتخابات المحلية الروسية، فإن 43 مراقبا دوليا، ينتمون ل 20 دولة؛ بما في ذلك الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأوكرانيا وفرنسا وإيطاليا، يشرفون علي سير الانتخابات في شبه جزيرة القرم. وتجري انتخابات الرئاسة الروسية في شبه جزيرة القرم لأول مرة، بإجمالي ألف ومائتين وستة مراكز للاقتراع. وعلي صعيد متصل، أكدت إيرينا ياروفا نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي أن منع المواطنين الروس الموجودين علي الأراضي الاوكرانية من المشاركة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية يعد جريمة دولية وتدخلا مباشرا في الانتخابات. وكانت السلطات الأوكرانية قد منعت المواطنين الروس المقيمين في البلاد، من إمكانية الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. وفرض أفراد الشرطة والحرس الوطني الأوكرانيين طوقا أمنيا حول مبني السفارة الروسية في العاصمة كييف، لا تسمح بدخولها إلا للدبلوماسيين. كما واجهت القنصليات الروسية في أوديسا وخاركيف ولفيف إجراءات تقييدية مماثلة. وبالاضافة إلي ذلك، نظم القوميون الأوكرانيون اعتصاما قرب السفارة الروسية في كييف احتجاجا علي إجراء الاقتراع في شبه جزيرة القرم التي قررت في استفتاء شعبي قبل 4 سنوات الخروج من أوكرانيا والانضمام إلي روسيا.