عاشت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا يوما مختلفا عندما احتضنت قاعة الأوبرا الكبرى بها المحطة الثامنة من قطار مبادرة «الشباب وبناء الدولة» التى تجوب كل جامعات مصر لبناء جسور التواصل مع الشباب والاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم للمشاركة فى خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وحضر الحدث مئات الشباب من طلبة الجامعة من مختلف الكليات لطرح الاقتراحات نحو بناء مستقبل أفضل، وبدأ اللقاء باستعراض حضارة مصر العريقة على شاشة ضخمة بصوت الفنان الكبير أحمد فؤاد سليم ليروى «حكاية وطن». ومن جانبها، أكدت الدكتورة جهاد عامر النائبة البرلمانية ورئيسة اتحاد القيادات الشبابية أن هذه السلسلة من الندوات المتصلة تمثل فرصة ليخطو الشباب نحو سلم المشاركة المجتمعية والمساهمة فى خطة بناء الدولة ، موضحة أن فعالية هذه المشاركة تتوقف على حماس وإصرار الشباب من كل مكان على هذا الهدف، واستجابة المسئولين فى الدولة لهذا الإصرار واستغلاله وتوظيفه من أجل إثراء وحماية وتطوير المشروعات القومية الكبري. أكد المهندس محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر ورئيس اتحاد الصناعات نحن نسير فى الاتجاه الصحيح بنسبة كبيرة ومشاركة الشباب فى رؤية الواقع بدقة ودون زيف يساعد فى تقديم الحلول وتحقيق التنمية الحقيقية .. وانظروا وتابعوا مشروعاتنا الحالية فى الطاقة والغاز وغيرها لنعتمد على أنفسنا ومواردنا.. وبدون مشاركة الشباب لا أمل فى النجاة أو الإصلاح بمفهومه الشامل». ومن جانبه، أشاد الدكتور صبحى عسيلة نائب رئيس تحرير الأهرام بتجربة الجامعات الخاصة التى وضعت أساسها نوال الدجوي، بعد أن أفرزت جيلا متطورا من الشباب، مشددا على أن الشباب هم الجائزة الكبرى لهذا الوطن والدولة راغبة بقوة فى الاعتماد على الشباب فى المشاركة السياسية انطلاقا من أن البيئة السياسية المناسبة هى الضامن الوحيد للتنمية وطاقة الشباب الجبارة هى المنوط بنا استنهاضها واستدعاؤها لبناء الدولة. وفى كلمته، شدد الدكتور محمد حسن عزازى رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على ضرورة تمكين الشباب من المشاركة الحقيقية فى المسئولية وصناعة القرار ومنحهم فرصة المبادرة بالحلول وتنفيذها، وقال : «يجب أن نتخلى عن ثقافة الوصاية على فكر وحرية وخيال الشباب».