بمناسبة الشعبية الجارفة التى حظيت بها أغنية «قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه» لأبطال الصاعقة المصرية عن بطولاتهم فى سيناء اسمحوا لى أن أعترف لكم بأننى منذ اللحظة الأولى التى رأيت فيها صورة الشهيد أحمد منسى انطبعت ملامحه المليئة بالوسامة والحيوية والطيبة فى مخيلتى والتصقت الصورة بعقلى من خلال ماقرأته من مواقف بطولية وإنسانية لهذا القائد الشاب الذى أحب عمله فى القوات المسلحة وأخلص له وأبدع فيه فتحول إلى نموذج يحتذى به ليس فقط لكل جندي، وإنما لكل مواطن على أرض مصر وازداد تعلقى بهذا البطل الأسطورى الذى كنت أظن أن أمثاله انقرضوا عندما رأيت صوره وهو ينظر إلى عصفور صغير وقد وقف العصفور آمنا بجواره، وكأنه يناجيه ويشكو للبطل المغوار همه. وفى كل مرة أرى فيها صورة للبطل أحمد منسى وزملائه من الأبطال الشهداء ومنهم الشحات شتا وغيره أشعر بتأنيب الضمير لاقتناعى بأننا كإعلاميين قصرنا فى حق جنودنا فى كل مكان على أرض مصر فلم نقف منذ البداية كالبنيان المرصوص فى ظهورهم نساندنهم بأن نشرح للناس مدى خطورة الحرب التى يخوضونها ضد الإرهاب دفاعا عن وجودنا جميعا ولم نقل وبالفم المليان إن الإرهاب الداخلى المدعوم من الخارج يمثل الجيل الرابع من الحروب وبالتالى فإن احمد منسى ورفاقه يخوضون أصعب معركة فى تاريخ مصر لأنهم يواجهون الثعابين السامة داخل جحورها. وأتمنى أن يسامحنى الشهيد منسى أيضا لأننا قصرنا فى أن نشرح للناس مدى حجم وأهمية المشروعات القومية العملاقة التى نفذتها الدولة خلال السنوات الأربع الأخيرة والتى لولا تضحيات جنودنا من الجيش والشرطة ما تمت، بينما انشغلنا نحن فى الحديث عن التوافه والأولويات الساذجة. لمزيد من مقالات أشرف أبوالهول