من السنة أن يحمد العاطس الله وعلي من يسمعه أن يدعو له بقوله يرحمكم الله ثم يرد عليه العاطس بقوله يهديكم الله ويصلح بالكم. فعن أبي هريرة رضي اله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم( إذا عطس أحدكم فيقل الحمد الله فإذا قال, فيقلل له أخوه أو صاحبه يرحمك الله فإذا قال له يرحمك الله فليقل يهديك الله ويصلح بالك), فالعطاس نعمة من نعم الله علينا ومنفعة عظيمة وذلك بخروج الأبخرة المحتقنة في الدماغ التي لو بقيت فيه لأحدثت له أذي كبيرا يقول الدكتور أشرف النجار- إمام وخطيب بالأوقاف إن العطاس له ضوابط وأداب أكدت السنة النبوية علي اتباعها وهي, لا يشمت العاطس إذا لم يحمد الله ولا يذكر بالحمد: فعن أنس رضي الله عنه قال( عطس رجلان عند النبي صلي الله عليه وسلم فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر فقال الرجل يا رسول شمت هذا ولم تشمتني قال إن هذا حمد الله ولم تحمد الله) فالنبي صلي الله عليه وسلم لم يشمت الذي عطس ولم يحمد الله ولم يذكره وهذا تعزيز له وحرمان لبركة الدعاء لما حرم نفسه بركة الحمد فنسي الله فصرف قلوب المؤمنين والسنتهم عن تشميته والدعاء لله, ولو كان تذكيره سنة لكان النبي صلي الله عليه وسلم أولي بفعلها وتعليمها والإعانة عليها, وضع اليد أو المنديل علي الفم والتخفيض من الصوت ما أمكن: وفي ذلك لما له من فوائد منها سنة واقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم وكف الأذي عن الآخرين وعدم نشر العدوي وعدم نشر الضوضاء والتشويش علي الآخرين لا سيما في الأماكن العامة بالاضافة إلي أن العاطس لا يأمن غالبا من خروج شيء من فمه فاستحب له أن يضع يده علي فيه, تشميت غير المسلم بيهديكم الله.