حض الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس أمس تركيا على التوقف عن منع التنقيب عن الغاز قبالة سواحل بلاده، مؤكدا أن هذا الأمر مفيد لقبرص بشطريها الشمالى والجنوبى على حد سواء، ولا سيما بعد توحد الجزيرة لاحقا. وقال الرئيس القبرصى فى بيان أمس : “إن اللغة المعتمدة من قبل أنقرة والأتراك فى قبرص غير مبررة، وهى لا تخدم مصالح الشعب القبرصى لأن مشروعات جمهورية قبرص فى قطاع الطاقة ستمضى قدما”. وأضاف : “أدعو علنا أنقرة والأتراك فى قبرص للاستجابة فورا لدعوتى والعودة إلى مائدة المفاوضات، شريطة أن يسبق ذلك وقف كامل لانتهاك الحقوق السيادية لقبرص فى منطقتها الاقتصادية الخالصة”. وأوضح أناستاسياديس أن “موارد الطاقة غير المستغلة هى ملك للدولة، وسيتم تقاسمها مع الأتراك فى قبرص عند إعادة توحيد الجزيرة”. فى الوقت نفسه، اتهم مصطفى أكينجى زعيم الأتراك فى قبرص سلطات نيقوسيا بالتصرف وكأن كل الموارد الطبيعية فى الجزيرة ملك لها، على حد زعمه، ودعا قبرص إلى “إبداء تفهم وتعاون”، كما اعتبر أن الدروس التى تم استخلاصها من هذه الأزمة يجب أن تدفع الجميع إلى التطلع نحو المستقبل، بحسب تعبيره. يذكر أن قبرص - العضو فى الاتحاد الأوروبى - منقسمة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالى من الجزيرة عام 1974، ويفصل بين الشطرين “منطقة عازلة” تديرها الأممالمتحدة، وتحظى جمهورية قبرص باعتراف دولي، بينما الشطر الشمالى لا تعترف به سوى أنقرة. ومن ناحية أخري، وصف ينس ستولتنبيرج أمين عام حلف شمال الأطنطى “الناتو” شراء تركيا لأنظمة إس 400 الروسية المضادة للصواريخ الباليستية بأنه “قضية صعبة” للحلف، ورحب فى الوقت نفسه بتعاون الحكومة التركية مع كونسورتيوم فرنسى - إيطالى بشأن الحصول على أنظمة سامب تى لدعم دفاعها الجوي. ونقلت صحيفة “حرييت”التركية عن ستولتنبيرج قوله : “أعرف أن تركيا توصلت إلى اتفاق أو أعلنت عزمها شراء أنظمة الدفاع الجوى الروسية إس 400، وهذا قرار تركي، ومن الواضح أن هذه القضية ستكون صعبة لأن النظام الروسى غير قابل للتشغيل المتبادل مع أنظمة الدفاع الجوى للحلف”.