لماذا أصبحت المحليات رمزا للفساد؟ وأين وصل مداه؟ المؤكد أنه وصل الآن لمنتهاه, والدليل على هذا الكوارث المتلاحقة التى تتكرر يوميا وغياب الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وطرق واستمرار قضية القمامة المزمنة التى حولت حياة المواطن إلى جحيم وتلقى صرخاته التجاهل.وأوجه فساد وتراخى المحليات عديدة فقد تحولت الوحدات السكنية إلى مصانع ومخازن للخردة ومحطات للوقود والمواد السريعة الاشتعال ومقاه دون تراخيص بعد تعديل الوحدات وإزالة أجزاء بها بما يخالف السلامة الإنشائية لهذه المبانى وشروط الأمن الصناعى مما يعرض أرواح المواطنين للخطر، آخر هذه الكوارث بعد حدوث انفجارات بشقة سكنية حولها صحبها إلى مصنع للكيماويات فى مدينة السلام.. نفس السيناريو تكرر قبل ذلك فى الموسكى ومخازن المواد المكتبية بالفجالة..وبعد كل حادث تنطلق تصريحات المسئولين النارية مؤكدة ملاحقة الفساد والفاسدين بالأحياء. أما مخالفات المبانى والاستيلاء على أملاك الدولة فهى مستمرة بسبب التراخى فى تنفيذ قرارات التنكيس والإزالة بسبب غياب التفتيش والرقابة الرسمية والشعبية على أداء مهندسى الأحياء.. بالتأكيد تبذل الأجهزة الرقابية جهودا كبيرة فقد تمكنت من ضبط قيادات عليا عديدة تورطت فى وقائع فساد أبرزها محافظ المنوفية ونائبة محافظ الإسكندرية لكن هذه الجهود لا تكفى و نحتاج إلى ثورة تشريعية وإدارية وقانونية وبيئة مؤسسية متكاملة تعمل من خلالها أجهزة الإدارة المحلية يعتمد على اللامركزية. فضلا عن إجراء انتخابات المجالس المحلية والعمل بقانون المحليات الجديد والرقابة والمتابعة الشعبية لأداء الأحياء والمراكز المحلية وإصلاح أجور موظفى الأحياء حتى لا يلجأون إلى طلب الرشوة؟ وأين تعيين الشباب فى المناصب العليا بالإدارة المحلية؟ والاهم اعتبار جرائم الفساد جرائم لا تسقط بالتقادم لمن تربحوا الملايين على حساب الشعب. [email protected]