ما يقوم به أبناء القوات المسلحة البواسل من بطولات وتضحيات للقضاء على الارهاب وتطهير سيناء من البؤر الإجرامية التى يتخفى فيها الإرهابيون، هو عمل وطنى وبطولى دون شك.. ويستحق أن تلتف جموع الشعب المصرى خلفه وتدعمه بكل السبل حماية وحفاظا على أمن واستقرار مصر ليس فقط من «حفنة» من الأشرار الذين قرروا رفع السلاح فى وجه بلدهم وأهاليهم، ولكن 00من أجل إحباط المؤامرات والمخططات التى تحاك لمصر فى الغرف المغلقة فى الخارج.. نعم.. هناك فى قطر وتركيا والولايات المتحدة وأوروبا وغيرها غرف مغلقة تحاك فيها المؤامرات والخطط التى تستهدف إسقاط الدولة المصرية، ولا يعنى هؤلاء.. ولا يلقون بالا لما يمكن أن تؤول إليه حال مصر والمصريين إذا عادت الفوضى تضرب عدم الاستقرار.. وهؤلاء هم الذين يمولون ويسلحون هؤلاء السذج والجهلاء، الذين يحملون السلاح ضد أبنائهم وأهاليهم سواء فى سيناء أو فى أى جزء آخر من أرض المحروسة. ولا يتعين علينا نحن المواطنين أن نلتفت إلى التفسيرات والتحليلات المتآمرة التى تربط بين حملة القضاء على الارهاب فى ربوع مصر، وبين الانتخابات الرئاسية بالقول إنها لإلهاء الشعب عن الحديث عن الانتخابات بعد أن كثر الجدل حولها خلال الأسابيع الماضية، لأن مثل هذا التفسير الساذج لن يقبل به عقل رشيد، لأنه من غير المقبول أو المعقول أن تضحى مصر بأبنائها فى حرب ضد وباء الإرهاب من أجل أهداف سياسية لاوجود لها فى الأساس.. فمصر لاتضحى بأبنائها إلا عندما يكون أمن البلاد واستقرارها وسيادتها مهددة وبصورة خطيرة. وبإذن الله سوف تقضى مصر على الإرهاب فى سيناء وفى كل شبر من أراضيها، وسوف تعمر وتطور سيناء لتعود بالفعل أرض الفيروز التى تشع على مصر علما ورخاء وتقدما. لمزيد من مقالات منصور أبوالعزم