بعد سلسلة من فضائح الفساد، قرر حزب المؤتمر الوطنى الإفريقى الحاكم فى جنوب إفريقيا عزل الرئيس جاكوب زوما، وهو ما رفضه الأخير، مؤكدا أنه لن يستقل من منصبه، مما قد يهدد أحد أهم اقتصاديات القارة السمراء بالدخول فى نفق مظلم. ووضع صراع السلطة زوما - 75 عاما - أمام خليفته المحتمل سيريل رامافوسا - 65 عاما - نائب الرئيس ورئيس الحزب الحاكم، والذى ربما يمهد لتكرار سيناريو زيمبابوي، حيث تولى النائب إيمرسون منانجاجوا منصب الرئيس بدلا من روبرت موجابى بعد أحداث مشابهة. ومن جانبه، قال مسئول رفيع المستوى فى الحزب الحاكم إن الأمين العام للحزب إيس ماجاشولى توجه للقاء زوما لإبلاغه رسميا بقرار الحزب عزله من منصب الرئيس. وجاء قرار اللجنة التنفيذية بالحزب فى الساعات الأولى من صباح أمس بعد مناقشات مكثفة استمرت 13 ساعة وعقب اجتماع مباشر بين زوما ونائبه رامافوسا. وأبلغ رامافوسا بنفسه زوما بأن أمامه 48 ساعة لتقديم استقالته، لكن الأخير صرح بوضوح بأنه لن يترك منصبه. ورامافوسا زعيم نقابى قيل يوما إن أيقونة النضال ضد العنصرية نيلسون مانديلا اختاره ليتولى السلطة.