وسط زحام معرض القاهرة الدولي للكتاب الكل يبحث عن رفيق يروي عطش الروح والفكر.. من يبحث عن رواية أو ديوان شعر ليسبح بين الكلمات لعوالم أخرى، وهناك من يبحث بين الكُتب و مخيمات الطفل عن كل ما هو ممتع لإسعاد أطفاله، وهذا يبحث عن الندوات الفنية بينما تبحث هذه الفتاة عن أصدقائها داخل المقهى الثقافي .. فَأن كنت تبحث بين هؤلاء ولا تعرف أين تجد ما تُرِيد فلا تقلق ستجد مرشدك الخاص بملابسه المميزة داخل معرض الكتاب ليأخذ بيدك حيث تريد.. فقط كل ما هو عليك "أسألني.. أنا متطوع". كالطيور تحلق وسط الزحام في جميع أرجاء المعرض تجدها في كل مكان، تبحث عنك وعن احتياجك قبل ان تبحث عنها؛ أنها مبادرة "أسألني.. أنا متطوع" التي بها ما يقرب من 500 شاب وفتاة جميعهم متطوعين من كافة الكليات لخدمة وإرشاد زائري المعرض من مختلف الأعمار والجنسيات.. فما هي قصة هذه المبادرة؟ يقول الشاب أحمد عزت الطالب بكلية الآداب قسم الجغرافيا جامعة حلوان أنه يعتز كونه كان من المجموعة الشبابية التي نظمت وبدأت مبادرة "بلدنا" للعمل التطوعي عام 2015، فكان العمل وقتها تابع لوزارتي الثقافة والشباب والرياضة داخل المركز الأعلى للثقافة، وفِي العام الماضي تطور النشاط التطوعي ليشمل تنظيم قاعات معرض الكتاب وإرشاد رواده ولكن كل هذا كان بمبادرات فردية لجهات متفرقة حتى أصبح الحلم حقيقة هذا العام تحت شعار مبادرة "أسألني.. أنا متطوع" تحت إدارة الهيئة العامة للكتاب. وأضاف وسام العوام مدير العلاقات العامة بكلية الآداب جامعة عين شمس والمشرف العام على مجموعة العلاقات العامة بالمعرض أن الحملة التي أطلقتها الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت شعار "أنا متطوع" عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام هذا العام جاءت ضمن البروتوكول التي وقعته الهيئة العام الماضي مع كلية الآداب والذي يعد من أهدافه تدريب الطلاب فن التحرير الصحفي والتوثيق والأعمال المكتبية. وأكد أن اختيار الطلاب للعمل داخل المعرض جاء من خلال بعض الترشحات التي قدمتها الدكتورة سوزان القليني عميدة كلية الآداب بجامعة عين شمس وفرز المتقدمين عبر التسجيل الإلكتروني للهيئة بعد إجراء المقابلات الشخصية و تقسيمهم لثلاث مجموعات؛ صحافة لتغطية الندوات، والعلاقات العامة المسؤولة عن تنظيم القاعات وإرشاد الحضور، والإذاعة والتلفزيون. وعن التجربة تحدث بوجه مبتسم ملكة علاء الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الأعلام جامعة عين شمس عن كيف حولت هذه المبادرة من شخصياتها وجعلتها قادره علي مواجهة ضغوط سوق العمل في المستقبل وتكوين صداقات متعددة والتعرف علي كوادر مختلفة داخل مؤسسات الدولة. مجموعة شباب كأزهار الربيع أتوا إلي المعرض بقلوب يفيض بها الطموح لتفتح لهم تجربة العمل التطوعي داخل أسوار المعرض أبواب المعرفة والتعاون والتعامل مع الآخر في مختلف الظروف، "أسألني.. أنا متطوع" مبادرة للحفاظ علي ثروة الأمة الغالية.. الشباب، كل الشكر والتقدير لكل من شارك فيها. [email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل;