تضم مدينة الاسكندرية 31 منطقة عشوائية منها 13 منطقة تمثل خطورة داهمة علي حياة ساكينها لا تقل خطورة عما حدث في منطقة «الدويقة» بمحافظة القاهرة منذ سنوات الذي تبعه مباشرة صدور قرار جمهوري رقم 305 لسنة 2008 بإنشاء صندوق تحت مسمي »صندوق تطوير العشوائيات«، والكلام علي لسان دكتور هشام سعودي، عضو مجلس إدارة سابق بالصندوق وأحد واضعي معايير العمل في تطوير العشوائيات، الذي أكد ضرورة نقل سكان بعض المناطق المصنفة غير آمنة علي حياتهم مثل الأماكن المعرضة للغرق والمبنية علي خطوط السكك الحديدية وكذلك الواقعة تحت كابلات الضغط الكهربائي الشديد وأيضا المناطق ذات القيمة الجغرافية التي تم تشهويها بالبناء المخالف، أما بقية المناطق الآمنة فتوافق الصندوق بخبرائه علي ضرورة استكمال إدخال المرافق إليها وتوفير الخدمات الرئيسية لها، ولكل منطقة بالإسكندرية أجريت دراسة خاصة بها، ويتم تنفيذ خطة التطوير وفق تلك المعطيات. وقد بدأت عمليات البناء والتطوير في عام 2009 لنقل سكان 4 أماكن عشوائية ومنها «الطوبجية شارع الرحمة» بحي غرب، وتوقف المشروع ليأتي الرئيس عبد الفتاح السيسي ويوجه باستكمال المسيرة بمشروع بشائر الخير «1 - 2 - 3» وإنشاء 10 آلاف و 735 وحدة سكنية، وذلك بعد توقيع محافظة الاسكندرية بروتوكولا ثلاثيا مع صندوق تطوير العشوائيات والمنطقة الشمالية العسكرية، علي أن يمول الصندوق إنشاء 1008 وحدات بتكلفة 388 مليون جنيه، وتم نقل سكان منطقة غيط العنب لبشائر 1. وجار استكمال العمل بمشروع »بشائر الخير 2« الذي يضم مجمعا سكنيا متكاملا من 5000 وحدة ومنطقة خدمية علي 10 أفدنة ومستشفي ومسجدا ومنطقة تعليمية ومركز شباب ومكتب بريد ومنطقة أنشطة تجارية وإدارية وخدمية وذلك بهدف نقل باقي سكان منطقة غيط العنب، وكذلك مشروع «بشائر الخير 3» بحي غرب الذي يشمل 2000 وحدة علي مساحة 54 فدانا شاملة محور التعمير الواقع علي مساحة 10 أفدنة. ونفذت أيضاً محافظة الإسكندرية مشروع «طلمبات الماكس» الذي يتضمن 9 عقارات تحتوي علي 215 وحدة سكنية مخصصة لنقل سكان منطقة «مأوي الصيادين العشوائية والواقعة علي ترعة الخندق بالمكس والتي تمثل خطورة داهمة من الدرجة الثانية علي سكانها. وتقول شيماء جابر من سكان المنطقة إن الصيادين سيقومون بالفعل بالإخلاء وتسلم وحداتهم قبل بداية شهر فبراير خاصة مع وعد المحافظ بإعطائهم قطعة من الأراضي يتم تقسيمها كمخازن لعدد الصيد الخاصة بالصيادين التي لن تسعها المساكن الجديدة. وإلي منطقة الهضبة الصينية التي صنفت بأنها تمثل خطورة داهمة علي أرواح السكان، فتم بناء المساكن بشكل عشوائي فوق الهضبة المهددة بالانهيار وتقع تلك المساكن في حي العجمي وقد وضعت محافظة الإسكندرية خطة لتطوير المنطقة ونقل السكان، وتم الانتهاء من إنشاء 158 وحدة سكنية استعدادا لنقل سكان الهضبة الصينية إليها بتكلفة 125 مليون جنيه، وبدأت الدولة في تطوير المناطق الآمنة أيضا مثل عزبة سكينة ورصدت لها مبلغ 21 مليونا و 51 ألف جنيه وعزبة حجازي شرق الإسكندرية بتكلفة بلغت 2 مليون و 208 آلاف جنيه. وتقول دكتورة إيمان أحمد مدير المجلس القومي للسكان بالإسكندرية ان المجلس يقوم بدور آخر بجوار الدور الذي تقوم به الحكومة المصرية من تطوير أماكن العشوائيات نفسها مشيرة إلي دورهم يتعلق بتطوير الإنسان نفسه داخل هذه العشوائيات والتي تتسم بثقافة الازدحام وأهم ملامحها العنف وافتراس المهمشين لبعضهم البعض مؤكدة أنه تم تنفيذ 90 قافلة سكانية شاملة بالتنسيق بين أجهزة الدولة من وزارات وهيئات «الصحة والبيئة والزراعة والري والأوقاف والشئون الاجتماعية والطب بيطري»، وتم عقد ندوات دينية توعوية واختبارات لمحو الأمية ورصد أحوال المرأة المعيلة لدمجها في برنامج تدريب مهني وتأهيلها للحصول علي قرض صغير، وكذلك الشباب أيضا أما القري الريفية الفقيرة نقوم بتوفير التوعية البيطرية والزراعية اللازمة وإمدادهم بالأدوية البيطرية لحيواناتهم.