امْضِ إلى حيثُ تَرَى قاربى جَدَّ زمانٌ، فافْهمَنْ حُكْمهُ وخَلَّ جَنْبَيْكَ لِراٍم إذا يَكْفيكَ إنْ يُرْغِ ويُزْبدْ لا تَشْغَل البالَ بماضٍ مَضَى تَرَقرقَ الماءُ، وفى جُعبتى وذا شريطٌ، لا يَمَلُّ الذى لَسَوْفَ يصطادُكَ حتى إذا فاغْنَمْ من الحاضرِ لَذَّاتِه وسوف تأتِى لك شَبَّابتى سَجَت ليالينا، وطابَ الخَلا سجَتتْ ليالينا، وَطابَ الهوى ونَحْن للحبّ خُلِقْنا، فلا والشَّعْبُ مبسوطٌ، فلا تَلْقَهُ راضَتْهُ أنيابٌ حريّريةٌ والحَرْبُ فيمَ الحربُ أصْلُ الأذَى، شمْطاءُ لو شَبَّهْتَ مكروهةٌ رثَيْتُ للباكى ومبْكِيَّهِ فخَفْ على جِلْدكِ، لا تَنْضّهُ يُنْبِيكَ ميراثُ قرونٍ خَلَتْ فاغْنَمْ من الحاضرِ لذَّاتِهِ ولا تَشَاءَمْ أبداً بالذى وإنْ دنا منكَ غرابٌ، فلا وإنْ تَوَلَّى قمرٌ فانتظرْ ليس من الحكمةِ غَشْىُ الأُلَى هذا زمانُ الظَّرفِ، فافْهَمْ تَلِجْ، أَسْرفتُ فى التعريض يا صاحبى أسرفتُ فى السُّخْرِ، وما ينبغى حُدَّثْتُ عن نَجْمٍ دفينِ السّنا أنَّ الذى غالَ أَمانِيَّنا لا تُرْتَجَى الصَّوْلةُ مِن قاعدٍ وربما أَزْرَى بآلامنا وكلّما اشتدَّتْ تباريحُنا ولو غدا المنطقُ أُحْجِيَّةً إن كنتَ صَدَّقْتَ الذى قلْتُه وأنتَ فى الغفلةِ مستغرِقٌ وكالأُلَى دانُوا لِخُرَّابِهم أو كُنْتَ لم تَعْمَ عمانا فسَلْ ولا تحاورْنى حوارَ الذى فلا رَأَى المخرجَ منه، ولا جراحُنا أغْوَر من مِبْضعٍ والحلُّ موجودٌ، ولكنَّه يا خاطِبَ العِزَّةِ ما أُمْهِرَتْ لا تَعْذِلَنَّى أنَّ لى شاربًا الدينُ بيداءٌ، فأوغِلْ، ولا ليس الجلابيبَ التى قُصَّرَتْ للبيتِ ربٌّ، فمتَى ينتخِى لَعِفْتُ أنْ أحْيا حياتى لَقىً فاكْذِبْ علىَ غيرى يا ساهراً بَرِئْتُ لو أنَّ مَذَاييعَنا فليس باللائقِ فى مأتمٍ فهاتِ مجدافيكَ يا قاربى أمامَنا البحُر، فهيّا بنا ودَّعْ مُحِبّيكَ؛ فقد ينجلى ولا يَهُولنّكَ ذِكْرُ الرّدَى؛ ودَّعْ محبيكَ، فقد ينجلى ودَعْ رُباعّياتِ مُسْتبتٍل أو ساهرٍٍ للصبح دارتْْ بهِِ وفارِق الحْيرَى وخَيّامَهمْ ولا تَهُمَّنْكَ ضلالاتُه، أعَيْشُنا طيفُ خيالٍ؟! إذَنْ أمْ هو فى رأْى عَمٍ قصّةٌ إذَنْ، فما الفرقُ تُرَى بيننا لم يَعْنِ مَحْياها وحوشَ الفَلا، لكنْ قَضَى ربُّ بنى آدمٍ ويُجْفِلَ الداخلُ فى آشبٍ، ولو تطَّلعْتَ إلى شارقٍ وعن سماواتٍ وعن بَرْقِها، فلا تُوَهَّنكَ ضلالاتُه ولستُ عن أنْ اتغَنّى كما ما أَضْيَعَ اليومَ الذى مَرَّ بى لكنها تشكو كما اشتكى، رُضَا بُها شَهْدٌ، ولو ضامَها أمامَنا البحرُ، فهيّا بنا وراءَ ليلاكَ، وكلَّ المَهَا واستصحب الراغبَ فى خَيْرنا، واحذَرْ، وإلّا مِلْتَ عن لازبٍ ولا تَقُلْ لى شِخْتَ؛ كمْ مِن فَتًى وإنْ تَفَشَّى الشيبُ فى مَفْرِقى، أمضِ إلى حيثُ أَرَى قاربى؛ الحبلُ متروكٌ على الغاربِ غَضَّ على الجاسرِ والهائبِ كَشَّر، تَأْمَنْ شِرَّةَ الضاربِ رِضَى الريحِ، ومَوْجٌ ليس بالغاضبِ ولا بآتٍ مِثْلِه ذاهبِ خُبْزٌ، ودَنىَّ ليس بالناضِبِ يُصغِى إلى سلسالِه الخالبِ دَخَلْتَ فى نومِكَ يا صاحبى قَبْلَ حضورِ الحَنَشِ الغائبِ إذا انتشتْ بالعَجَبِ العاجِبِ للآكِلِ التّيْسِ، وللشّاربِ للمُخْمَلِ المركوبِ والراكبِ تُبَالِ إلا بلَمَى كاعبِ لقَاءَ مكروبٍ ولا كاربِ داهرًا، فأمْسَى لَيَّنَ الجانبِ وشُغْلَةُ الناهبِ والغاصبِ للشَّمَّ واسألْ جبهةَ القاطبِ رثيتُ للظاامئِ والساغبِ سالبةُ المسلوبِ والسّالبِ أَنّا بحُكْم اللَّهِ للغالبِ واعْرِفْ جميلَ المُحْسنِ الواهبِ يَجْرى، ولوْ لمْ يَكُ بالصائبِ تَسْمَعْ لِغاقِ الأسودِ الناعبِ يومًا طلوعَ القمرِ الآيبِ قدْ أَرْغدوا، فى منظرٍ شاحبِ أوْ لا فواجِهْ نكَدَ الحاجبِ فلْنَدَعِ الأَلْوَى إلى لاحِبِ أن يَسْخَرَ اللاعبُ مِن لاغِبِ حديثَ لا لاهٍ ولا كاذبِ: قصائدُ الهازىِء والنادبِ يستَسْهِلُ النَّوْحَ، ولا لاعبِ تَصَنَّعُ الشاعرِ والكاتبِ كان التّحدَّى أَوْجَبَ الواجبِ لَأَفْلتَ الضَّرْعُ مِن الحالبِ فأنتَ فى طَفْوِكَ كالرّاسبِ بالطَّوْعِ، كالشيعىَّ والناصِبِ وقد بَدَا جدَّا هَوَى الخارِبِ أيْن مَثَاوِى مَجْدِنا الغاربِ يَهيمُ كالعشواءِ فى جادِبِ صادَفَ عُشبًا فى ثَرًى عاشِبِ فى يَدِ لا دارٍ ولا دارِبِ تحتَ ضروسِ الضَّيْغمِ الواثبِ يومًا سوى القَضَّابةِ القاضِبِ لَمْ يُحْفَ، أو أنى بلا شاربِ تُمْسِ بجَوْفِ الليل كالحاطبِ ولا لِحَىً كالأملِ الخائبِ لِيُرجعَ النّوقَ أبو طالبِ ينقادُ للدافعِ والجاذبِ للصبحِ فى ماخورِه الصاخبِ تَبْرأُ مِنْ عُرْسٍ بها دائبِ تَسَمُّعُ العازفِ والقاصبِ ولنبدأ الهجرةَ يا صاحبى نجوبُ ما عزَّ على الجائبِ هَبُّ الصَّبَا عن صَرْصرٍ حاصبِ فغايةُ الهاربِ كالحارِبِ قطْرُ النّدَى عن عارٍم راعِبِ لعاشقٍ، أو عابدٍ راهبِ دنادِنٌ كالشارِع الصاخبِ مِللْتُ مِن ريْبٍ ومن رائبِ فالأمرُ للمُكسبِ لا الكاسبِ فما له كالحَسَكِ الناشبِ يقصُّها ذو خَلَدٍ عازِبِ وبين سِرْبِ البَهَمِ السارِبِ ولا تَرَدَّيها إلى تارِبِ للطّفْلِ أنْ يسألَ: لِمْ يا أبى؟! ويصنعَ السالِفُ للعاقِبِ تساءلَتْ روحُكَ عن غاربِ ورَعْدِها، وصَوْبها الصائبِ فالأمْرُ للمكسبِ لا الكاسبِ غَنَّى خِلىُّ البالِ بالراغبِ: وليس لَيْلَاىَ إلى جانبى وكلُّ ما يَحْزُبُها حازِبى وَغْدٌ، فسُمٌّ فى فمِ الراضِبِ نجوبُ ما عَزَّ على الجائبِ عوا لمٌ كشَّفَ عنها رَبِى لا تعتمدْ إلّا على راغبِ وأنتَ لا تدْرى إلى لازِبِ عن مُرْتقى أشياخِه ناكبِ فما فَشَا فى نَظَرٍ ثاقِبِ ما تُرِكَ الحبلُ على الغاربِ