يخوض الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى اليوم مرانه الوحيد والأخير بمدينة الرياض استعداداً لمواجهة منتخب الاندية المحترفة بالدورى السعودى ودياً فى إطار مهرجان اعتزال فؤاد انور التى ستقام مساء غد باستاد ملعب الأمير فيصل بن فهد فى الملز. ومن المقرر أن تغادر بعثة الأهلى صباح اليوم القاهرة الى عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض برئاسة محمود الخطيب رئيس النادي، ومعه الجهاز الفنى بالكامل بجانب أغلب القوام الأساسى من العناصر التى فضل حسام البدرى المدير الفنى منحها راحة سلبية لمدة 24 ساعة وتجنب الإجهاد. وسوف يخوض الفريق الاحمر مرانه الأخير اليوم بالملعب التى ستقام عليه المباراة على أن يكون خفيفاً لتجنب الإرهاق حيث خاض الأهلى مباراة قوية قبل اقل من 48 ساعة فاز خلالها على الإسماعيلى بهدف نظيف فى الدوري. ومن المقرر أن تكون مباراة غد لأبناء الرداء الأحمر امام القوام الرئيسى لفريق الشباب مدعوماً ب34 لاعباً من نجوم الدورى السعودى وعلى رأسهم أبرزهم محمد نور ومحمد السهلاوى وياسر القحطانى وناصر الشمرانى وسعود كريرى وأحمد عطيف ومحمود عبدالمنعم «كهربا» وعصام الحضرى وذلك تحت رعاية المستشار تركى آل شيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية ورئيس الاتحاد العربى لكرة القدم. من ناحية أخرى لم يكن الفوز الذى حققه الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى على حساب الإسماعيلى بهدف نظيف، هو الانتصار الوحيد الذى خرج به المارد الأحمر من تلك المواجهة.. فقد حقق المارد الأحمر مكاسب بالجملة من بينها أن الفريق لا يقف على لاعب او نجم مهما كان اسمه بجانب ضربة جديدة فى «الوقت الضائع» يزداد بها تصدير الأزمات للمنافسين. كما استطاع الأهلى التحليق بعيداً بصدارة الدورى بسبعة أرقام دفعة واحدة عقب الفوز على الدراويش، كان أولها أن الفريق هو الأكثر تحقيقا للفوز فى الموسم الحالى فقد استطاع التغلب على 16 منافساً من إجمالى 20 مباراة لعبها حتى الآن، وهو الرقم الأعلى بين أندية الدورى قاطبة. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل كان الفريق هو الأقل فى عدد مرات التعادل بثلاث مباريات فقط والأقل فى مرات الخسارة، حيث لم يذق طعم الحزن سوى فى مباراة وحيدة. وكان الرقم الرابع انه صاحب أقوى هجوم ب44 هدفاً، وكذلك أقوى خط دفاع فلم يسكن شباكه سوى 12 هدفاً، برغم غياب خط دفاعه بالكامل والمكون من سعد الدين سمير ومحمد نجيب ورامى ربيعة. أما الرقم السادس فهو تحقيق الأهلى اعلى فارق بين عدد الأهداف التى تم تسجيلها، وتلك التى سكنت شباكه، فوصل الفارق الى 32 هدفاً. وأخيرا وصول الأحمر للرقم 51 فى عدد النقاط ليتصدر بها جدول الدورى دون منازع. فى الوقت نفسه، رفض الجهاز الفنى نغمة حسم الدورى بعد الفوز على الإسماعيلى وزيادة فارق النقاط الى تسع نقاط مع الدراويش صاحب المركز الثانى بجانب أن للمارد الأحمر مباراة مؤجلة. وحذر حسام البدرى المدير الفنى من الانسياق وراء نغمة اعتبار أن الفوز على المنافس التقليدى هو حسم للدورى مبكرا،ً حيث قال إن هناك عددا كبيرا من المباريات والفارق فى النقاط ليس كبيراً، رافضا تصدير هذا الشعور للاعبين، وقال إن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو الحفاظ على لقب الدورى لكن الأمر لم ينته بعد. وبرغم ذلك، أبدى المدير الفنى سعادته بالفوز على الدراويش والمنافس التقليدى حيث يراه مكسبا مهما للغاية منحه زيادة جديدة فى فارق النقاط، ووجه البدرى الشكر للاعبيه على الأداء والانضباط، والإصرار على تنفيذ التعليمات، والاستجابة لتغيير طريقة اللعب أكثر من مرة فى أثناء اللقاء، من أجل تحقيق المكسب والنقاط الثلاث. وأوضح أن غياب محمد نجيب، مدافع الفريق، عن المشاركة أساسيًا فى اللقاء جاء بسبب انتظامه فى التدريبات الجماعية منذ فترة وجيزة، وهو ما دفعه لعدم المجازفة به قبل تمام الاطمئنان عليه. وشدد المدير الفنى على أن الفريق واجه سلسلة من إهدار الفرص أمام الإسماعيلى فى اللقاء، وبشيء من التوفيق كان بمقدور الأهلى حسم المباراة مبكرًا، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى أن الإسماعيلى أدى مباراة جيدة فى التعامل مع الأهلى وطريقة لعبه، ونجح فى غلق الملعب، والتعامل مع الشكل الجماعى للأهلى بتضييق المساحات، فضلا عن تألق الحارس محمد عواد، لكن إصرار لاعبى الأهلى حسم المباراة فى الدقيقة الأخيرة.