عن 86 عاما رحل الأديب الكبير «صبرى موسى» صباح أمس. وكانت أعماله الأدبية قد لاقت نجاحا كبيرا، على رأسها دُرّته رواية «فساد الأمكنة» التى تُعد باكورة أدب الصحراء فى الإبداع العربي، و«السيد من حقل السبانخ» التى سبقت أفلام هوليود عن إفساد البشر لبيئة كوكب الأرض، وهجرتهم إلى كوكب آخر، و«حادث النصف متر» التى خلقت تداعيات مدهشة لاصطدام شاب وفتاة فى أوتوبيس. وله أيضا مجموعات قصصية «القميص» 1958، و«لا أحد يعلم» 1963، و«مشروع قتل جارة»1965، و«حكايات صبرى موسى» 1966، و«وجها لظهر» 1967، وآخر مجموعاته «السيدة التى والرجل الذى لم» 1999، والروايات «حادث النص متر» 1962، و«فساد الأمكنة» 1973، و«السيد من حقل السبانخ» 1982، وله كتب أدب رحلات هى «فى الصحراء» 1964، وهو نواة روايته «فساد الأمكنة»، و«فى البحيرات» 1965 و«الغذاء مع آلهة الصيد» 1972. وقصد بآلهة الصيد «الرّحالة الأجانب الذين يجمعون بين الغلظة والمزاح والفضول وحب الحياة». وهو من مواليد دمياط 1932، وبعد تخرجه فى «الفنون التطبيقية» عمل مدرسا للرسم لعام دراسى واحد، ثم عمل بالصحافة فى جريدة الجمهورية، وانتقل بعدها إلى روز اليوسف، وكتب الرواية والقصة القصيرة والسيناريو، وأشهر الأفلام التى قدمها «البوسطجي» و«قنديل أم هاشم»، و«الشيماء». وبدا نشر قصصه فى دوريات مختلفة، منها الرسالة الجديدة، والقصة، والتحرير، وروز اليوسف، والجمهورية، وصدرت أول مجموعة قصصية له سنة 1958، وحاز عضوية «اتحاد الكتاب»، وتولى لجنة القصة فى «المجلس الأعلى للثقافة»، وترجمت أعماله إلى عدة لغات، ويقام العزاء اليوم بمسجد عمر مكرم.