رغم التوصل إلى اتفاق مبدئى بين الاتحاد المسيحى الألمانى بزعامة ميركل والحزب الاشتراكى الديمقراطى بزعامة مارتن شولتس على تشكيل حكومة الائتلاف الكبير الجمعة الماضية، إلا أن بوادر جديدة ظهرت أمس على الساحة السياسية فى ألمانيا تحمل فى طياتها تعثر تشكيل الحكومة. وذكرت مصادر أن 52٪ من قيادات الحزب الاشتراكى الديمقراطى فى ولاية زاكسون انهالت شرق ألمانيا رفضوا الدخول فى الائتلاف مع اتحاد ميركل المسيحى، وذلك خلال المؤتمر العام للحزب فى هذه الولاية. وكان زعيم الحزب الاشتراكى مارتن شولتس قد أعلن عقب التوصل إلى الاتفاق المبدئى مع الاتحاد المسيحى أن القرار النهائى للموافقة على تشكيل حكومة الائتلاف الكبير سيكون لقواعد وقيادات الحزب فى كل الولايات الألمانية من خلال عملية اقتراع مباشر ، على أن يكون يوم 21 يناير الجارى هو الموعد النهائى لاعلان نتيجة الاقتراع الداخلى والتى سيتم الاعلان عنها فى المؤتمر العام للحزب. وفى السياق نفسه، كشفت نتائج استطلاع أجراه معهد الأبحاث ألألمانى المتخصص فى قياسات الرأى «سيفي» بتكليف من مجموعة «فونكه» الإعلامية التى تضم أشهر الصحف والمجلات الإخبارية الألمانية عن أن 45٪ من الألمان يرون شولتس غير قادر على حشد موافقة حزبه للدخول فى حكومة ائتلافية مع اتحاد ميركل. وقد تدفع هذه النتائج بالمستشارة ميركل إلى اللجوء للخيارات الصعبة التى كانت تخشاها، وهى إما تشكيل حكومة أقلية تكون عاجزة عن اتخاذ قرارات مهمة أو الدعوة لانتخابات مبكرة.