1 فى بلادى يد الحزن تسبق يد القابلة والبكاء مفتتح الكلام والموت كمدا الختام 2 ببراءة القروي سأل الولد متسول الفتات الشيخ الصوفي: هل لنا الفقراء من حساب؟!! على الفور أجاب الشيخ :لا لا لا لم يلحظ الفتى العينين المختبئتين جوعا من سنوات ولاالجسد الناتح آهات 3 للفتى الضالة أحلامه توقظه الشمس بحنان لا يرد التحية يفرك الوجه العبوس بحزن يشعل سيجارته يحمل ساقيه للمطبخ ليطرد النوم العزيز على العين بقهوته المُرّة والفم يقذف اللعنات تلو اللعنات وفى ورده اليومى السباب يختمه : عجل ربى بالممات 4 ترى النقطة التي أسفل علامة التعجب دمعة ....أم بصقة ؟! 5 جموع المشيعين تعترض على الموت بالنحيب فكل فقيد فتيٍّ عند والده حبيب عدا هذا العقيم كان يتمتم بالحمد على هذا النصيب 6 عابس الأمس اليوم سعيد فقارئ الكف أنبأه ستمر عليك عشر سنوات عجاف وبعدها ستعتاد وخزات الفقر 7 مذ شاهد فيلم «القاهرة ثلاثين» لم تعلق فى ذهن الفتى الهارمة أحلامه غير مفردة محجوب عبدالدايم ( طز) جعلها كل كلامه 8 فى الزمن المقلوب الحرة تأكل بنهدها والغوانى ساعة الفخر نحن أولاد ملوك وصمت أهل العوز لهن تصديقا 9 الأعزب ذو الأربعين خريفا اقتطع من قوته ثمن «لاب توب» واشتراك للنت مذ تيقن بأن حلم الاختباء فى حضن زوجة فى ليالى الشتاء محال مساءً ضحكته تهز الأرجاء 10 لوكان الفقر إلها لكفرنا به نحن أهل الحاجة 11 الموتى يهرولون إلي ربنا اغش عنا عيون الحاقدين الأحياء كلما مروا بنا حسدونا على نعمة السكينة والهدوء 12 بعد كل هذا العبث الذى ضجت به الأرض والخلق الطيبون ترى الله نادما لخلقه هذه الكائنات التى تسمى بشرا؟!! 13 ترى من قتل هنادى العشق المباح أم يد العوز التي ساقت الجسد المتدثر نشوة فأمساه هذا المستباح!! 14 ماالمطر المالح إلا دموع حزن بخرها صهد الآهات والزلازل رجفات خائف - بطلة فيلم دعاء الكروان