بكل الأمل والتفاؤل نستقبل عاماً جديداً آملين أن يشهد مزيدا من الخير والرخاء لمصرنا الغالية.. وعبر صفحة «عالم المطارات» رصدنا الأسبوع الماضى جانبا مهما من الأحداث التى مرت بها صناعة الطيران المدنى فى مصر والوطن العربى.. واليوم نستكمل أبرز ما شهده العام الماضى من أحداث محلية وعربية ودولية ستستمر تأثيراتها معنا فى العام الجديد وفقا لأهميتها وليس بالترتيب الزمنى. إفريقياً كان التوجه المصرى واضحا منذ بداية العام الماضى لتعزيز وجود مصر بين أشقائها الأفارقة من خلال «الطيران» الذى يعد إحدى «القوى الناعمة» لمصر من خلال اللقاءات والزيارات والمنح التدريبية لتعزيز التعاون مع دول القارة فى مجال التدريب والصيانة وفتح خطوط جديدة، حيث التقى شريف فتحى وزير الطيران العديد من وزراء الطيران والنقل وسفراء الدول الإفريقية من بينها غانا وتوجو وجيبوتى ورواندا كما شاركت مصر فى العديد من المؤتمرات والمعارض الإفريقية. وتأكيدا لهذا التوجه استضافت مصر مؤتمرا من أهم مؤتمرات أمن الطيران بالشرق الأوسط وهو المؤتمر الوزارى الإقليمى لأمن الطيران فى شرم الشيخ فى الفترة من 22 24 أغسطس الماضى بحضور نحو 350 شخصية من أكثر من 23 دولة، وقدمت مصر ورقة عمل خلاله بعنوان «مخاطر الهجمات الإلكترونية وتأثيرها على أمن الطيران» وكان من أبرز ما توصل اليه المؤتمر «إعلان شرم الشيخ» الذى وضع «خريطة طريق» لتعزيز أمن الطيران بإفريقيا والشرق الأوسط فى إطار الخطة العالمية لأمن الطيران. وخلال الأسبوع الأول من أكتوبر فاز مطار القاهرة بالمركز الأول إفريقيا فى حركة الشحن الجوى، والثانى فى عدد الركاب رغم كل التحديات.. كما فاز مطار القاهرة بجائزة «السلامة الجوية» كأفضل مطار لتحسين إجراءات السلامة الجوية فى القارة الإفريقية وفقا لاختيار المجلس العالمى للمطارات كما حصلت مصر على شهادة «السلامة الجوية» وتمنح هذه الشهادات للدول التى قطعت شوطا هاما فى مجال التأمين والسلامة وكانت مصر من بين أفضل 20 دولة فى العالم فى السلامة الجوية. وفى ظل اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية بدور المرأة استضافت مصر الاجتماع السنوى لمنظمة ال99 الدولية لقائدات الطائرات فى الفترة من 27 الى 29 أكتوبر تقديرا للنجاح الذى حققته المرأة المصرية فى مجال الطيران.. وفى منتصف أكتوبر فازت مصر بمقعد فى المجلس التنفيذى للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمعنية بتيسير سبل التعاون فى مجال الرصد الجوى بين دول العالم، كما نظمت سلطة الطيران المدنى دورات متخصصة فى مجال السلامة الجوية بالتعاون مع الاتحاد الدولى للنقل الجوى «آياتا» فى أكتوبر الماضى. وفى 29 أغسطس تم بدء التشغيل التجريبى لأنظمة الرادارات الفرنسية بمطار الغردقة، وفى نفس الوقت تم البدء فى تنفيذ منظومة إمداد المعلومات الرادارية لمركز القاهرة للملاحة الجوية من خلال شبكة أقمار صناعية تغطى الأجواء المصرية. كما تم إجراء تجربة طواريء موسعة بمطار برج العرب يوم 4 ديسمبر على متن طائرة حقيقية للتدريب على التعامل مع المسافرين المصابين بأمراض معدية، وذلك فى إطار استعدادات المطار وشركات الطيران لمواجهة الأزمات. كما شهد مطار بورسعيد أيضا فى الثامن والعشرين من ديسمبر الماضى تجربة طواريء لقياس جاهزيته للتعامل مع أى أحداث طارئة.