تبنت الحكومة مشروع «التاكسى الأبيض»، وتدريجيا اختفى التاكسى المتهالك من شوارع القاهرة الكبري، ومن الضرورى استكمال المنظومة بأن تتبنى مشروعا يمكن أن نطلق عليه «الميكروباص الأبيض» يعمل بالغاز الطبيعى للحفاظ على البيئة، وتكهين مئات الآلاف من الميكروباصات التى تعمل منذ منتصف القرن الماضي، والتى تتسبب فى «تلوث صحي» خطير يؤثر على المناخ والصحة العامة، فضلا على أنها تعمل بلا أبواب أو زجاج أو مقاعد سليمة أو أساسيات تساعد الركاب فى التنقل، وهى بلا رخص، أو لوحات معدنية وتتسبب فى حوادث لا حصر لها، ولا رقيب ولا محضر يكتب ولا غرامة أو ضرائب تسددها، وهى منتشرة فى مناطق كثيرة بالجيزة، وتنتشر بكثرة فى «بولاق الدكرور»، وأمام محطة مترو «فيصل» وشارع «الملكة» المليء بمشكلات الصرف المغطي، وبالرغم من سوء حالة هذه الميكروباصات، فإنها تباع بمبالغ كبيرة وسوقها رائجة، وعائد وردية العمل عليها يتجاوز 250جنيها إلى جانب ما يحصل عليه السائق، وبذلك يمكن أن تربح يوميا ما يقرب من 500جنيه أى فى الشهر 15 ألف جنيه، ولا تحصل الدولة منها على مليم من حقوقها، لأنها ليست مسجلة فى دفاترها، وتسبب عبئا كبيرا على الشوارع والمواطنين. خالد السيد وهدان كاتب مسرحى