الجماعة اعتمدت خطة «النقطة الميتة» لإمداد المتطرفين بالمال من تركيا رواتب شهرية للأعضاء.. وتعليمات باستهداف السياحة والشرطة
كشفت تحقيقات الأمن الوطنى مع عناصر الخلية الإرهابية المقبوض عليهم بالفيوم والقليوبية المنتمين لحركة «حسم» الذراع المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية عن انتهاج الجماعة لخطة جديدة لمواجهة الضغط الأمنى والضربات الاستباقية الناجحة والتى حاصرت عناصرها المتطرفة وأسقطتهم قبل تنفيذ عملياتهم العدائية، حيث خطط كوادر الجماعة الإرهابية لتوجيه مخططات عدائية على الطرق السياحية لاستهداف المصريين فى اثناء احتفالهم بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية وكذلك رصد الاقوال الأمنية بالطرق السريعة لتنفيذ عمليات ارهابية ضد رجال الشرطة ، ولكن نجحت الأجهزة الأمنية فى إحباط مخططاتهم بعد مصرع 3 من كوادرهم والقبض على 10 آخرين تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بتكثيف العمليات الاستباقية ضد فصائل الإرهاب المختلفة، وفى مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية. وكشفت اعترافات المتطرفين من أعضاء الخلية الإرهابية عن ان أغلب أعضائها من الذين انضموا لجماعة الإخوان الإرهابية خلال اعتصامى رابعة والنهضة وتم تجنيدهم للانضمام للتنظيم المسلح وحركة حسم بانهم تم إعدادهم لتكوين مجموعات مسلحة عوضا عن العناصر المتطرفة التى تسقط على أيدى قوات الأمن حيث يتم اغراؤهم بالمال للانضمام الى الاذرع المسلحة للجماعة الإرهابية التى خصصت لكل ارهابى راتبا شهريا يتراوح بين 1500 إلى 3000 جنيه مستغلين فقرهم المدقع وجهلهم بأمور دينهم وحياتهم فكان المال احدى وسائل غسل المخ التى يمارسونها لتجنيد اكبر عدد من الشباب الغافل. كما كشفت التحقيقات عن ان المتهمين كانوا يتلقون تمويلات مالية من تركيا كانت تأتى فى إطار من السرية حيث يتلقى قائد الخلية الدعم المادى من أحد الأشخاص الذى بدوره يتسلمه من آخر دون أن يعلم أحد منهم هوية الآخر، كما كشف أحد الإرهابيين أن الإمداد بالسلاح كان يعتمد على اسلوب»النقط الميتة «فكان تسليم وتسلم الاسلحة من مهام مسئول كل مجموعة داخل الخلية الارهابية ويتم تركه له فى احدى النقاط المتفق عليها فيما بينهم وبين كوادرهم ليقوم بتسلمها دون معرفة من قام بإحضارها وتوزيعها على افراد مجموعته. خطة الرؤية المستقبلية وأضاف أعضاء الخلية فى اعترافاتهم إنهم تلقوا عدة دورات تدريبية تمهيدية تمثلت فى التدريب على فك وتركيب واستخدام السلاح وكذلك تلقوا دورة تسمى ب «الرؤية المستقبلية» وهدفها زرع عقيدة وهدف السيطرة على مصر عن طريق الحراك المسلح لدى العناصر المتطرفة المنضمة للجماعة الإرهابية. وبعد انتهاء مرحلة التدريب تم توزيع العناصر المنضمة حديثا على مجموعات أخرى لتلقى دورات متقدمة فى زرع وتصنيع العبوات الناسفة لاستهداف الأقوال الأمنية على الطرق السريعة، وكانت أماكن تدريب هذه المجموعات بالظهير الصحراوى بمراكز يوسف الصديق وابشواى وإطسا بمحافظة الفيوم ، وكشفت اعترافات الإرهابيين أنهم كانوا يلتقون ببعض كوادر جماعة الإخوان الإرهابية فى إحدى الشقق السكنية ببندر الفيوم لتلقى دورة تأصيل شرعى والتى من خلالها يتم اجراء عمليات «غسل مخ» للعناصر الإرهابية المنضمة حديثا ويعلمونهم شرعية استحلال اهدار دم الضباط وافراد الشرطة وتخريب منشآتهم وان من واجبهم رصد الاقوال الامنية وتحركات الضباط والافراد واستهدافهم بالتفجير والقتل ، كما تلقى الإرهابيون المقبوض عليهم دورات تأمين الهاتف والتواصل المشفر فيما بينهم والتكتيك العسكرى والتدريب البدنى. كما تضمنت اعترافات الإرهابيين انهم كانوا يتلقون التكليفات للقيام بأعمالهم العدائية من القيادى الاخوانى الهارب بتركيا يحيى موسى وكانت بدايتها فى يوليو 2017 حيث صدرت التعليمات برصد احد الأهداف الأمنية على الطريق الدائرى ما أسفر عن مقتل مجند واصابة 4 اخرين ثم عاود خلال الايام الماضية تكليفاته لأعضاء الخلية الارهابية برصد اهداف سياحية على طريق قارون السياحى لتنفيذ مخططات عدائية تتزامن مع فترة اعياد الميلاد .