أثارت حادثة الاعتداء على كنيسة مارمينا بحلوان موجات من الغضب بين فئات الشعب وطوائفه ، وتواصلت الإدانات منددة بالفعل الإرهابى الآثم، الذى استهدف إفساد فرحة الشعب المصرى بجناحيه ، مسلمين ومسيحيين، باستقبال العام الجديد، وعيد الميلاد المجيد. فقد أجرى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف ، اتصالا هاتفيا بالبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، لتعزيته فى ضحايا الهجوم الإرهابى، الذى استهدف كنيسة مارمينا فى حلوان . وأكد الإمام الأكبر خلال الاتصال أن هذا الهجوم الإرهابى الغادر يعد جريمة نكراء ، تجرد مرتكبوها من كل القيم الدينية والأخلاقية ، وسفكوا الدماء المحرمة، من أجل إيقاع الفرقة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد ، لكن النسيج الوطنى للشعب المصرى أثبت دوما أنه عصى على التخريب أو العبث ، قائلا لقداسة البابا: «يدنا فى يدكم أخى لنحمى هذا الوطن ونحافظ على وحدة شعبه. وطالب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، فى بيان له أمس ، بضرورة إصدار تشريع عاجل يقضى بإحالة من يعتدى على أى دار من دور العبادة إلى المحاكمة العسكرية، وأن نضرب بيد من حديد على أيدى كل من يحاول العبث بأمننا القومى أو وحدتنا الوطنية. ووسط مشاعر حزينة وهتاقات تدين الإرهاب أقيمت مساء أمس الأول صلوات تجنيز الشهداء الذين انطلقت أرواحهم بأيدى الإرهاب. وشارك فى صلوات الجنازة التى أقيمت بكنيسة السيدة العذراء مريم بحلوان (مقر المطرانية)، إلى جانب نيافة الأنبا بيسنتى أسقف حلوان والمعصرة ، وعدد من أحبار الكنيسة ولفيف من الآباء الكهنة وآلاف من الشعب المصرى أقباطا ومسلمين. وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن استهداف تنظيم داعش الإرهابى لكنيسة مارمينا فى حلوان يأتى فى إطار محاولات التنظيم لإثارة النعرات الطائفية والدينية لزعزعة الاستقرار وأكد المرصد أن تنظيم «داعش» الإرهابى وأتباعه فى مصر ومن يؤمنون بأفكاره يأخذون موقفًا من المختلفين معهم فى العقيدة قائما على القتل والهدم والتدمير، وأوضح أن جماعة الإخوان هى أول من حرّضت ضد الأقباط فى مصر ، وكل جماعات العنف فى مصر سارت على دربها وانتهجت نفس طريقها فى تكفير المختلفين معهم فى العقيدة من أبناء الوطن الواحد ،وما يؤكد استهداف «داعش» للمسيحيين، ما جاء بالعدد الرابع من مجلة «دابق» التابعة للتنظيم والتى تصدر باللغة الإنجليزية، فى 14 أكتوبر 2014، تحت عنوان «جعل رزقى تحت ظل رمحي»، حيث رأى التنظيم أنه يجوز انتزاع أموال النصارى فى مصر، لأنهم لم يلتزموا بالضوابط الشرعية، فضلاً عن استحلال دمائهم. كما أدانت سفارة إيطاليا الحادث ونعى نادى مستشارى قضايا الدولة، وجامعة القاهرة، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى المعلمة ايفيلين شكر الله ، المدرسة بمدرسة حلوان الصناعية الميكانيكية التى استشهدت أثناء المحاولة الإرهابية الفاشلة لاقتحام كنيسة مارمينا فى حلوان ،