المخرجة القديرة إنعام محمد علي تغيب هذا العام عن الشاشة بسبب عدم وجود النص الجيد وفضلت أن تكون متابعة للأعمال الدرامية في رمضان, ومن خلال متابعتها لبعض المسلسلات التي تشاهدها تقول: ان كثرة الأعمال إحدي سلبيات كل عام ويبدو أننا لن نستطيع التخلص منها بسهولة نظرا لتحكم المنتجين في هذا الشأن فهم يفضلون العرض في رمضان لأنه موسم الإعلانات, والسلبية الأخري هي تدن واضح في الألفاظ والسلوكيات وازدياد مشاهد العنف خاصة ضد المرأة داخل بعض المسلسلات وهذا غير منطقي ويسهم في تكريس هذه السلبيات علي أرض الواقع الذي هو لا يتحمل أكثر مما هو فيه فكلنا يعرف مدي ما وصل إليه الشارع المصري من انحطاط وتدن في السلوكيات بطريقة مخيفة ولذلك كان من الأجدر أن تحارب الدراما هذه السلوكيات الخاطئة ولا تزيد من تكريسها لدي المشاهدين, وربما كان تحول بعض مخرجي السينما للدراما له مردود سلبي الي حد ما في هذه الجزئية, حيث إننا نعرف أن السينما تحتوي علي الكثير من التحرر والجرأة ولكن هذا لن يكون مفيدا مع الدراما التي تعودنا عليها منذ عشرات السنين في تقديم العمل الاجتماعي الراقي والقصص الإنسانية والرومانسية اللائقة دون خدش للحياء. ومن خلال مشاهدتي لبعض الأعمال القليلة يمكنني القول إن مسلسل الخواجة عبد القادر ليحيي الفخراني موضوعه جديد ودور الفخراني مناسب بالنسة للمرحلة العمرية له ولكن إيقاعه بطئ وبه بعض التطويل في أحداثه أيضا مسلسل فرقة ناجي عطالله فكرته جديدة وغريبة ولكن تضمن بعض المشاهد العنيفة ومشهدا في إحدي الحلقات عبارة عن هزة في المنزل وقدم معها عادل إمام بعض الأفيهات الجميلة ولكن فجأة وجدنا اثنين تحت الغطاء والمشهد أخذ وقتا طويلا ولم يكن له أي مبرر مع موقف هز العمارة والهلع الذي أصاب السكان. وتضيف لم يسعفني الوقت لمشاهدة محمود عبد العزيز ومن وجهة نظري أن مسلسل نابليون والمحروسة للمخرج شوقي الماجري هو الأفضل حيث يحتوي علي جهد واضح في تكنيكات العملية الإخراجية من كل زواياها في حين أن مسلسل الصفعة من الأعمال الجيدة حيث يقدم مضمونا لقصة حقيقية نحتاج اليها لشحذ الهمم وتعريف الناس بما قامت به المخابرات المصرية لحماية الوطن.