يسمونها المدينة البطلة، تأكيدا لدورها المحورى فى تحقيق النصر فى الحرب العالمية الثانية، بعد نجاحها فى تحطيم الفريق الضارب للقوات الهتلرية، وأسر قائدها الفيلدمارشال باولوس فى معركة ستالينجراد، وهو الاسم القديم للمدينة تكريما للزعيم السوفييتى الأشهر ستالين، وهى المعركة التى استمرت لما يقرب من سبعة أشهر خلال عامى 1942و 1943، وكانت المنعطف نحو التحول من مقاومة وصمود القوات السوفيتية، صوب الهجوم وتحقيق الانتصار تلو الآخر حتى الثامن من مايو 1945 تاريخ رفع علم الاتحاد السوفييتى فوق الرايخستاج فى قلب العاصمة برلين. على ضفاف الفولجا جنوب شرقى الجزء الأوروبى من روسيا على مسافة تقترب من الألف كم من موسكو، تأسست المدينة التى حملت فى البداية اسم تساريتسين فى نهاية القرن السادس عشر. ومنذ ذلك الحين ظلت ستالينجراد، التى اتخذ خروشوف قراره بتغيير اسمها إلى فولجاجراد نكاية فى سلفه ستالين بعد إدانة ما وصفوه بعبادة الفرد، رمزا للبسالة والصمود، ما دفع القيادتين المصرية والسوفيتية لاحقا إلى اتخاذ قرار التوءمة مع مدينة بور سعيد الباسلة، بما فى ذلك إطلاق اسمها على أحد شوارع ستالينجراد، مثلما فعلت الأخيرة بإطلاق اسم ستالينجراد على أحد شوارع بور سعيد. وبعيدا عن تعرجات التاريخ نشير إلى أن فولجاجراد تعنى أهمية خاصة لأبناء السد العالى من المهندسين المصريين ممن جرى إيفادهم إليها. أما عن استاد فولجاجراد او فولجاجراد أرينا، الذى سيشهد مباراة المنتخب الوطنى مع منتخب المملكة العربية السعودية، والتى ستنطلق فى الساعة الرابعة من عصر يوم 25 يونيو المقبل، فهو الاستاد الذى أقيم على أنقاض القديم بعد الإعلان عن بناء آخر جديد عام 2014 استعدادا لاستقبال فعاليات مونديال 2018، ويتسع لخمسة وأربعين ألف متفرج. وسوف يشهد هذا الاستاد أربعا من مباريات المونديال، قبل أن ينتقل إلى مالكه القديم نادى روتور فولجاجراد، الذى طالما حقق الكثير من المراكز المتقدمة فى الدورى الممتاز قبل هبوطه إلى دورى الدرجة الأولي.