أيام قليلة ويرحل عام2017 بكل أحداثه لنستقبل عاما جديدا بكل الأمل فى أن يكون أفضل من سابقه ولعل الأحداث التى مرت بنا فى هذا العام الذى يوشك أن تتساقط أوراقه الأخيرة منها ما يستحق الرصد والتسجيل لكى تكون حافزا لنا لتقديم ما هو أفضل فى العام الجديد الذى نتمنى أن يكون عام خير ورخاء على مصرنا الحبيبة فى كل المجالات، ومن بينها الطيران المدنى الذى شهد أحداثا متنوعة ما بين إيجابية وسلبية نسعى لتسليط الضوء عليها وفقا لأهميتها، وليس بالترتيب الزمنى. فى مقدمة هذه الأحداث يجئ ملف عودة الرحلات الروسية إلى مصر الذى شهد تطورا سريعا قرب نهاية العام مع الإعلان عن توقيع بروتوكول للتعاون الأمنى فى مجال الطيران بين مصر وروسيا فى منتصف ديسمبر لاستئناف الرحلات بين موسكووالقاهرة فى فبراير المقبل خلال لقاء بين وزير الطيران المدنى شريف فتحى ووزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف، والتى توقفت عقب سقوط الطائرة الروسية فى منطقة الحسنة بسيناء منذ ما يزيد عن عامين، ولكن ظلت عودة السياحة الروسية إلى المدن السياحية، خاصة شرم الشيخ والغردقة بصورة نهائية مؤجلة إلى ابريل من العام الجديد. أيضا كان الطيران المدنى على موعد مع الإنجازات. حيث أعلن شريف فتحى وزير الطيران المدنى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أصدر توجيهاته بضرورة بدء العمل فى 5مطارات دفعة واحدة وانتهاء العمل فيها فى أزمنة قياسية جدا خلال هذا العام لتنضم إلى منظومة المطارات المصرية مؤكدا أن اتخاذ قرار إنشاء مطار واحد ليس بالأمر السهل نظرا للتكلفة المادية لبناء المطار، وقال وزير الطيران إن المطارات الخمسة، والتى تعد هدية من الرئيس السيسى للمصريين ستبدأ العمل العام المقبل، وتشمل مطار العاصمة الإدارية الجديدة ومطار سفنكس أو غرب القاهرة لخدمة الفيوم والمحافظات المتاخمة لها ومدينة أكتوبر إضافة إلى مطارات «رأس سدر» و «برنيس» جنوبالبحر الأحمر و «المليز». وضمن منظومة تأمين المطارات تم مع بدايات العام تزويد مطارات القاهرةوشرم الشيخ والغردقة بأجهزة البصمة البيومترية لتنظيم دخول العاملين إلى داخل الدائرة الجمركية والصالات ومهبط الطائرات، وذلك فى إطار رفع كفاءة تأمين المطارات. فى 27 ابريل تم الإعلان عن ختام مشروع اتفاقية التوأمة بين سلطتى الطيران بمصر وإيطاليا، والذى تكلف 1٫1 مليون يورو، مما كان له أثر كبير فى دعم العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مجال صناعة النقل الجوى فى إطار «تعزيز معايير السلامة الجوية لسلطة الطيران المدنى». على الجانب الآخر، كانت هناك بعض الأحداث الساخنة منها ما هو سلبى، وفى مقدمتها انقطاع التيار الكهربائى عن مبنى الركاب رقم3 بمطار القاهرة لمدة قاربت الساعة ونصف الساعة فى سابقة لم تحدث من قبل مما أحدث ارتباكا بالمطار.. كما جاءت أزمة المعتمرين المصريين فى مطار القاهرة على رحلات الخطوط السعودية، التى بدأت الثلاثاء 18ابريل لتلقى بمشهد سلبى أحدث ارتباكا بمبنى الركاب2 بالمطار بسبب تكدس الآف المعتمرين على مدار نحو 5أيام، حيث تم تشكيل فريق من مختلف الجهات لإدارة الأزمة وبحضور مدير عام الخطوط السعودية لحل الأزمة، وتقرر حينها نقل رحلات الخطوط السعودية «الإضافية» إلى مبنى الركاب رقم (1) واستمرار الرحلات «الأساسية» بمبنى الركاب (2) كما احتل مطار النزهة مساحة كبيرة من الاهتمام بعد ما تردد أنه سيتم اغلاقه وبيع الأرض لمستثمرين، ولكن وزارة الطيران أكدت أن موضوع المطار مازال معروض على الأجهزة السيادية، ولم يتم تحديد ماذا سيتم بشأنه حتى الآن. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين سلطة الطيران المدنى وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية فى 18يناير والتى تهدف لتعزيز ودعم منظومة الأمن النووى على المستوى الوطنى و خاصة المطارات. ولم تنس مصر دورها فى تشجيع المرأة، خاصة أن 2017 كان عام المرأة المصرية فاستقبلت مصر فى 30يونيو الشابة الأفغانية «شيستا ويز» 29عاما والتى وصلت بطائرة «الأحلام» إلى مطار القاهرة ضمن جولتها حول العالم، حيث أقيمت احتفالية لها بحضور شريف فتحى وزير الطيران وقطعت شيستا مسافة 25800كيلو متر حول العالم بطائراتها الصغيرة «بيتش كرافت» لتثبت قدرة المرأة على التحدى والعمل.