هل تعانى الإجهاد المستمر أو شدا فى العضلات؟ هل تعانى أرقا عند النوم؟ هل تعانى قلة التركيز؟ هل لديك معاناة مع ضغط الدم أو التنفس؟.. الحل العملى لكل هذه المشكلات وغيرها هو ممارسة رياضة اليوجا. وهو ما تؤكده مدربة اليوجا شيماء مجاهد موضحة: بعد استبعاد الأسباب الصحية وراء الأعراض السابقة فإن اليوجا من شأنها أن تحسن التنفس من خلال زيادة سعة الرئة مما يساعد على تهدئة الجهاز العصبى والحد من التوتر، كما أنها تشغل عضلات لا تستخدم فى رياضات أخرى مثل عضلات الحوض من الداخل والخارج مما يساعد كثيرا من السيدات على التحكم فى المثانة، ولها أيضا دور فى الاسترخاء وتحسين جودة النوم وغيرها من الخصائص والمميزات لهذه الرياضة. وتشير إلى أن تمارين اليوجا مختلفة ومتنوعة حسب الهدف المطلوب منها والذى يختلف من شخص لآخر كل حسب أولوياته فى هذه المرحلة، فهناك تمارين لتقوية أو إطالة العضلات، وأخرى للاسترخاء وتحسين جودة الحياة وغيرها، وكلها معتمدة على تنظيم النفس لذلك لابد من التنفس بانتظام فى أثناء ممارسة هذه الرياضة وإلا فلن تجدي، فهناك تمرينات للنفس لتبريد الجسم وهى مفيدة جدا فى أثناء الصيام على سبيل المثال، وأخرى لتدفئة الجسم من الداخل، وتمرينات نفس لتهدئة الجهاز العصبى من خلال كميات متساوية من الأوكسجين لفص المخ مما يساعد أيضا على التركيز بشكل أفضل، وكذلك تمرينات لتنقية الرئة وتحسين جودة النوم. وتعتبر شيماء أن الرياضة رياضة مثالية لمن يعانون أمراضا تعوقهم عن ممارسة رياضات أخرى مثل مشكلات العمود الفقري، والمفاصل، وإصابات الركبة، كما تناسب جميع الأعمار من الأطفال وحتى كبار السن يمكنهم ممارستها بسهولة حتى على الكراسى المتحركة. وتتميز أيضا اليوجا أنها لا تحتاج لاستعدادات خاصة أو مكان معين لممارستها وبالتالى يمكنك الالتزام بالتمرينات فى أى وقت وأى مكان، كما أنها تلفت انتباهك بعد فترة لطريقة جلوسك ووقوفك وبشكل تلقائى مما يحسن من مظهرك العام ويعطيك ثقة بالنفس. وتشير المدربة إلى عدة أنواع ودرجات من اليوجا والتى تتدرج حسب شدة وسرعة الجلسة، ولكن فى آخر كل جلسة لابد من تخصيص من 5 إلى 10 دقائق تمارين استرخاء للمساعدة على تجديد الطاقة والهدوء الذهنى والنفسى واسترخاء العضلات. وعن الجدول المناسب لممارستها تنصح بمرتين على الأقل فى الأسبوع، وذلك للشعور بالفرق ويفضل ثلاثة، وبشكل عام تنصح بعشر دقائق كل يوم فى المنزل. وترى أن هناك مفاهيم خاطئة حول اليوجا مثل مقولة «أنا جسمى غير مرن على الإطلاق وبالتالى لن أستطيع ممارسة اليوجا»، والعكس هو الصحيح فاليوجا هى التى تساعد فى تحقيق هذه المرونة، كما تشير إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى كان لها تأثير سلبى أدى إلى عدم إقبال كثير من السيدات على اليوجا سواء لاعتقادهن أنها حركات صعبة أو غير مفهومة، أو العكس سيدات كثيرات يقبلن عليها لتقليد الصور المبهرة المنشورة على المواقع مما أفقد هذه الرياضة معناها.