أسعدنى القرار الذى اتخذه حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بتكرار تجربة البث العربى الموحد لدعم القدس الشريف، والتى خرجت فكرتها بنجاح من ماسبيرو لتشارك فيها عدة قنوات فضائية منها أون تى فى والحياة وأعلم أن هناك فضائيات مصرية أخرى كانت ترغب فى المشاركة بينما لم يسعفها الوقت، وهو ما يدعونى للمطالبة بأن يشارك فى المرات القادمة عدد أكبر من القنوات وأن تسبق ذلك ترتيبات بإتاحة الفرصة لهم على أن تخرج كل الترتيبات من خلال الهيئة الوطنية للإعلام أى ماسبيرو «الأم» والذى سيظل دوما هو مدرسة الإعلام العربى والداعم لقضايا الأمة العربية. وأرى أن مبادرة زين بدعم قضية محاربة الإرهاب من خلال البث العربى المشترك أيضا تعد مبادرة محسوبة وتأتى فى أوانها ، فالإعلام العربى لابد أن يكون له دور فعال فى مجابهة الفكر المتطرف للتنظيمات الإرهابية، فما أحوجنا لذلك الآن. وهنا تجدر الإشادة والثناء على الصورة والصورة والمضمون الذى خرج بها يوم البث العربى المشترك، وكانت الهيئة الوطنية للإعلام على قدر الحدث فقدمت نموذجا يفخر به كل مشاهد مصرى وعربي، ومعها كل من شارك كهيئات الإذاعة والتليفزيون الفلسطينية والأردنية والقنوات الفضائية الخاصة التى أبدعت حتى منتصف الليل. ولى ملاحظة عند تكرار التجربة وهى أن تنضم الفضائية المصرية أيضا لهذا البث المشترك، فمع اعترافى الكامل بأهمية قناة النيل للأخبار والمجهود الذى يقوم به رئيسها الإعلامى الدءوب عمرو الشناوى والنجاح الذى اعتدنا عليه من قطاع الأخبار بجهد الإعلامى خالد مهنى إلا أن اشتراك الفضائية المصرية كان سيحقق انتشارا أكبر فيتحقق الغرض كاملا من البث، لأننى أرى أن تلك التجربة بمثابة قيادة للإعلام العربى من داخل ماسبيرو وهو أمر ننتظره منه دائما. أيضا لابد من الإشادة بما قدمته الإذاعة المصرية بنجاح وبجهد ليس بجديد على الإعلامية نادية مبروك رئيسة الإذاعة، وضح جليا فى مشاركة محطات صوت العرب والبرنامج العام وإذاعة فلسطين من القاهرة وإذاعة رام الله من فلسطين وإذاعات تونس والأردن والجزائر. أعتقد أن البداية مبشرة وتدعو للفخر وللتكرار مرات ومرات لتبعث برسالة مهمة مفادها أن الإعلام العربى يتوحد. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى