أكد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب ان مصر بجميع اطيافها تشعر بالألم والحزن والمرارة عشية إصدار الإدارة الأمريكية قرار نقل سفارتها فى إسرائيل إلى القدس. وأشار، فى كلمته التى القاها بالاجتماع الطارئ للبرلمان العربى بالمغرب أمس، إلى أن أكبر دولة فى العالم وأحد شركاء السلام تستهين بمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين حول العالم. وأضاف: لقد استهانت الولاياتالمتحدة بتحذيرات القادة والزعماء العرب الذين رفضوا هذا الاجراء وحذروا من تبعاته ونقلوا لها صوت شعوبهم الرافض ورغم ذلك صمت اذانها عن سماع اصوات الشعوب وانتهكت الحق الفلسطينى وخرقت التعهدات الدولية والقرارات الاممية الصادرة عن الاممالمتحدة ومجلس الأمن. وأعلن عبد العال إدانة الشعب المصرى هذا القرار الذى وصفه باللا مسئول ورفضه أى تداعيات أو آثار قد تترتب عليه، وتضامنه الكامل مع الشعب والقيادة فى فلسطين، ودعمه جميع المواقف العربية والإسلامية والدولية الرافضة لهذا القرار، والرامية لإبطال مفعول هذا القرار وإلغائه. ودعا منظمة الأممالمتحدة وهى المنظمات والتجمعات البرلمانية والإقليمية، وبرلمانات العالم الحر للتدخل العاجل والفعال ضد هذا القرار، انتصاراً لقيم الحق والإنسانية، وإعلاء لمبادئ القانون والعدالة، حفاظاً على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وبترا لجميع حجج الإرهابيين الذين يستغلون هذه الظروف للترويج لمنهجهم المتطرف، واستقطاب مؤيدين ومناصرين لهم. واضاف قائلا : لم تقف مصر مع الحق الفلسطينى فحسب، بل دفعت من أرواح أبنائها فى الجيش والشرطة والمدنيين الأبرياء ثمن الارهاب والتطرف الذى يتغذى على تلك التصرفات العاصفة بقيمة وروح العدالة، فكل الجماعات الارهابية تتاجر بالقضية، وتجند الشباب تحت زعم تحرير القدس، وهو ما يؤثر على فرص احلال السلام والاستقرار فى الشرق الاوسط. وطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية بتحمل مسئولياتها تجاه أمن وسلامة العالم والتراجع عن ذلك القرار الاستفزازى بما يحفظ استقرار المنطقة وتطبيق الشرعية الدولية فيما يتعلق بوضع القدس.