آمال فهمى: دائما أقدر كفاءتها الكنيسى :استاذة الأجيال مفيد فوزى: أدين لها بنقلتى بطيشة: أجمل صوت إذاعى نسائى زين:أثرت العمل الإذاعى والتليفزيونى أبو عميرة: اهتمت بتشجيع الشباب لاشين: شجعت جيلنا بالكامل
عبر عدد كبير من الإعلاميين عن حزنهم الشديد لرحيل الإعلامية القديرة سامية صادق التى شيع جثمانها عصر أمس، ويقام العزاء غدا بمسجد الحامدية الشاذلية. سامية صادق لم تنقطع عن التواصل مع أبنائها من الأجيال المختلفة بماسبيرو حتى الأيام الأخيرة فى حياتها، فقد كانت سامية صادق مثالا ونموذج يحتذى به للقيادة الإعلامية الواعية صاحبة الفكر ، والتى تعى وتطبق فكرة تواصل الأجيال، إلى جانب صفات كثيرة تحلت بها وجعلتها إعلامية متفردة بين جيلها، وما أعقبه من أجيال فقدمت روائع البرامج بالاذاعة والتليفزيون ومنها مايطلبه المستمعون وحول الاسرة البيضاء وفنجان شاى وتولت عددا من المناصب القيادية بالاذاعة والتليفزيون التى حققت فيها نجاحات ومنها رئاسة التليفزيون المصرى. فى البداية تقول الإعلامية أمال فهمي : كانت سامية صادق من الأصوات الإذاعية النادرة وكنت دائما أقدر كفائتها، ويقول المحاور مفيد فوزى: هى أحد أيقونات العمل الإعلامى ، ولذلك استحقت لقب صاحبة الصوت الباسم، وأنا شخصيا مدين لسامية صادق، فهى التى نقلتنى من دور المعد إلى دور المحاور، وهى من رشحتنى لأول برامجى بعنوان أم كلثوم عصر من الفن وبعده عبد الحليم مشوار عمر لفتى يتيم، ثم أكملت طريقى، ولذا فإنى مدين لها بنقلتى على الشاشة ، فقد كانت ترانى محاورا، وهو ما حدث بعد عمل 10 سنوات بالإعداد الإذاعى والتليفزيونى. وعبر الإذاعى القدير عمر بطيشة عن حزنه، قائلا: كانت سامية صادق بمثابة الأخت الكبيرة، وأخذت بيدى فور التحاقى بالإذاعة المصرية فى عام 1965، وهى من قامت بتلقينى أصول المهنة، وكانت أجمل صوت إذاعى نسائى فى تاريخ الإذاعة المصرية، فكان الميكروفون يحبها وكانت حنونة جدا ومتعاونة وصاحبة عشرة مع من حولها، ولا تبخل بالنصح والإرشاد إطلاقا ونجحت نجاحا منقطع النظير برغم نشأتها فى جو تنافسى مع آمال فهمى وصفية المهندس، ولكنها بفضل صوتها وهو أجمل الأصوات والتزامها المهنى تفوقت طوال الوقت، وكانت حريصة على الدقة وتجيد المهنة بكل أدواتها، وفى التليفزيون نقلت إليه الانضباط ، وكانت صاحبة فكرة وضع الساعة على شاشته ، وهى أول من قدمت مسلسلا جريئا بالتليفزيون هو «فى حاجة غلط» بطولة حسن عابدين، وكانت مآثرها كثيرة كرائدة من رواد الإذاعة والتليفزيون ، ويحتاج الحديث عنها لصفحات وصفحات.. رحمها الله بقدر ما أحسنت لتلاميذها وزملائها وجمهورها العريض. وبمزيد من الحزن نعى حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للاعلام والعاملين بها، الإعلاميه الكبيرة مشيرا إلى دورها الكبير فى إثراء العمل الإذاعى والتليفزيونى من خلال مشوارها الذى قدمت خلاله كل أشكال العمل الإعلامى المتميز، بإخلاص ومهنية وخلال رئاستها للتليفزيون المصرى قدمت أفكارا ورؤى أسهمت فى تطوير العمل الإعلامى، واستفاد منها أجيال عديدة فهي احدى رواد العمل الإعلامى المصرى. وأشار الإعلامى حمدى الكنيسى إلى صدمته الشديدة لوفاة الراحلة سامية صادق ، وقال: كانت أستاذتى القديرة التى شجعتنى كثيرا، حتى أنها كانت تذيع قصصى فى برنامجها «حول الأسرة البيضاء لتشجعنى على الكتابة الأدبية والقصصية، وكانت تستولي علي قلوبنا برقتها البالغة وادائها الإذاعى الفريد صوتا وأداءا ، وعندما انتقلت للتليفزيون كانت إضافة كبيرة. ومن الإعلاميين الذين تتلمذوا على يديها ، د.عمرو الليثى الذى قال: هى من عينتنى مخرجا بالقناة الثالثة وقت رئاستها للتليفزيون المصرى، وشرفت بالعمل معها مرتين، أحدهما بالتليفزيون والثانية بقناة إم بى سى، عندما توليت إدراتها وهى المشرف العام علي محطة إم بى سى. وأضاف الليثى: تعلمت من الإعلامية سامية صادق المهنية واحترام الكبير وتقدير العمل الجيد، وامتدت رحلة عملى معها 7 سنوات ، استفدت خلالها على المستوى الإنسانى والمهنى الكثير والكثير، وكانت تعشق نجاح أبنائها الإعلاميين وتشجعهم دائما ، فهى أعظم من أنجبت الإذاعة المصرية فى تاريخها، وفى عصرها تم عمل أفضل الأعمال الفنية ، ومنها فوازير نيللي وشريهان وفطوطة، وتعاونت مع والدى الراحل ممدوح الليثى كثيرا من أجل تقديم كل ما يليق بماسبيرو، فهى شخصية قلما يجود الزمان بمثلها، وأطالب بإطلاق اسمها على أحد استوديوهات الإذاعة، فهو أقل تقدير يمكن أن يقدم لها. وقال عنها الإعلامى شكرى أبو عميرة عضو الهيئة الوطنية للإعلام، إنها أول من أعطته فرصة الاخراج من خلال أغنية أهلا بالعيد، فقد كانت تشجع الشباب وتنمى فيهم الولاء للتليفزيون وتعطيهم الفرص دائما، وأتذكر وقتها أنها قالت لى: أريد أغنية مبهجة وطالبتنى بإخراجها خارج الاستوديوهات، وبعدها توالت تكليفاتها لى بأهم برامج التليفزيون المصرى، ومنها جديد فى جديد، ويا كاريكاتير يا مع رمسيس، وكانت تهتم بالشأن الثقافى والفنى والقراءات ، وغير ذلك مما صنع تاريخا واسما للتليفزيون المصرى، فكانت تذلل العقبات لتقديم الأفضل دائما. وأضاف أبو عميرة: ظل التواصل بينى وبينها بدون انقطاع حتى الفترة الأخيرة التى تغلب فيها المرض عليها وقال المخرج مجدى لاشين رئيس التليفزيون المصرى ، عن الراحلة سامية صادق إنها عينت جيلا من شباب التليفزيون الذين شقوا طريقهم بنجاح، وهى من عينتنى مخرجا بالتليفزيون، ومن بين أبناء جيلى آخرين، فقد كانت مثالا للالتزام والانضباط والهيبة التى تليق بماسبيرو، وهى سيدة حاسمة وحازمة وصاحبة قرار ، وكان لها تأثيرها الواضح على الشاشة، فقد افتقدنا نموذجا نادرا من الإعلاميين لن يتكرر، ولكننا نعيش على قوة ونجاح برامجها التى تتلمذنا عليها ووتعلمنا منها الكثير.
