اتجهت أنظار العالم أمس إلى مدينة الأقصر، حيث أعلن وزير الاثار د.خالد العنانى باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية فى مؤتمر صحفى عالمى اكتشاف مقبرتين تعودان لعصر الدولة الحديثة بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربى بالأقصر. وقال وزير الآثار إن 2017 كان عاما استثنائيا فى الاكتشافات الأثرية، مؤكدا ان ما تملكه مصر من كنوز اثرية هى ما تلفت أنظار العالم الى مصر، لأننا نملك كنوزا لا مثيل لها. وأشار الى ان الكشف قامت به البعثة المصرية، تحت إشراف د.مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، موضحا ان المقبرتين عثر بداخلهما على أكثر من 500 تمثال اوشابتي، وأكثر من 40 قطعة أساس جنائزي، ومجموعة من الأقنعة الملونة والأوانى الفخارية. واضاف العنانى ان المقبرة الأولى ترجع للأسرة ال 18، وعثر بداخلها على نقوش ملونة، ومومياء ومجموعة من التوابيت، منقوش على سقفها خرطوش للملك تحتمس الأول ثالث ملوك الاسرة ال 18، اما المقبرة الثانية فبها جدار ملون لمناظر من الحياة اليومية فى حالة ممتازة. من جهته، أكد محمد بدر محافظ الأقصر التعاون المستمر بين المحافظة ووزارة الآثار، مشيرا الى ان الاكتشافات الاثرية تساهم بشكل كبير فى الترويج والدعاية لمدينة الأقصر. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن هذه الجبانة تعد اهم الجبانات فى البر الغربي، وان هذا هو الكشف الثالث فى المنطقة، فقد تم الكشف عن مقبرة أوسر حات «قاضى المدينة» فى ابريل الماضي، كما تم إعلان اكتشاف مقبرة صانع الذهب فى سبتمبر الماضي، وأمس تم إعلان المقبرتين. واشار وزيرى الى انه تم العثور داخل المقبرتين على اكثر من 100 ختم جنائزى باسم «ماعتي» صاحب احدى المقبرتين، وكان يعمل كاتبا، كما عثر على تمثال خشبى لايزيس نفرت التى كانت تعمل منشدة الاله آمون. وقام وزير الآثار بتفقد المقبرتين، ورافقته د.غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ومحمد بدر محافظ الأقصر، والنائبة سحر طلعت مصطفى رئيسة لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، والنائبة زينب سليمان، وسفير صربيا وعلاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، والمدير التنفيذى للبنك الدولى ونائب المدير التنفيذى للبنك الدولى، الذين أكدوا ان قوة مصر فى آثارها. كما افتتح العنانى قدس أقداس «آمون رع» بمعبد حتشبسوت بالدير البحرى بعد ترميمه، وذلك لأول مرة منذ عام 1961، بعد ترميمه من البعثة البولندية.