تتأرجح روسيا بين الغضب وحتمية الرضوخ قبل قرار اللجنة الأوليمبية الدولية بتعليق مشاركتها فى أوليمبياد 2018 الشتوى فى بيونج تشانج الكورية الجنوبية، ومقاطعة محتملة للالعاب من جانب موسكو تبقى معلقة بانتظار اتخاذ موقف من جانب الرئيس فلاديمير بوتين. واستبعدت اللجنة الأوليمبية الدولية خلال افتتاح أعمالها فى لوزان روسيا من الالعاب الأوليمبية الشتوية لاتباعها نظام تنشط حكوميا، لكنها تركت الباب مفتوحا امام الرياضيين الروس »النظيفين« الذين بامكانهم المشاركة تحت علم حيادي. ويعد هذا القرار سابقة فى تاريخ الحركة الأوليمبية، اذ انها المرة الأولى التى يتم فيها استبعاد دولة من المشاركة بسبب المنشطات. وينتظر العالم الأوليمبى كما روسيا تصريحات لفلاديمير بوتين، اذ من المرجح ان ينطق الرئيس الروسى الذى طالما شجب فى السابق تحقيقات اللجنة الأوليمبية الدولية والوكالة العالمية لمكافحات المنشطات واعتبرها هجوما على بلاده، برد فعل بمناسبة منتدى التطوع الوطني. وكان بوتين حذر فى 19 اكتوبر الماضي، من ان ارغام الرياضيين الروس على المشاركة تحت علم حيادى يشكل »إهانة لروسيا«. وبانتظار اتخاذ موقف من قبله، بقى المسئولون الرياضيون والسياسيون حذرين حول احتمال مقاطعة الالعاب من جانب روسيا، واكد رئيس اللجنة الأوليمبية الروسية الكسندر يوفكوف فى هذا السياق ان الرياضيين سيقررون فى 12 ديسمبر الحالى المشاركة من عدمها تحت علم حيادي.